============================================================
الرسول الله يية قال: "امن مشى عن دابته في سفره عقبة(1) كان له عتق رقبة".
اذكره في شفاء الصدور هكذا.
288- وذكر أيضا عن القاسم بن محمد، قال: أصبح سالم بن عبدالله اذات يوم فقال لأهله: جهزوني فإني لا أبيت فيها الليلة، قالوا: فلو كنت تقدمت الينا في هذا؟ فقال: إني رأيت الليلة فيما يرى النائم كأني انتهيت إلى باب السماء فقرعت الباب فقيل: من ذا؟ فقيل: سالم بن عبد الله، فقيل : كيف يفتح لرجل لم تغبر قدماه في سبيل الله ليلا ولا نهارا، قال: وبلغني أن سالما قال: وإن عبد الله رأى مثل تلك الرؤيا.
289- وعن عبد الله - هو ابن مسعود- رضي الله عنه قال: كنا يوم ابدر كل ثلاثة على بعير، قال: وكان أبو لبابة(2) وعلي بن أبي طالب زميلي(3) الار اسول الله يلة، قال: فكان إذا كان عقبة رسول الله لة قالا: يا رسول الله نحن مشي عنك، فيقول: "ما أنتما بأقوى مني وما أنا بأغنى عن الأجر منكما". رواه اابن المنذر في الأوسط بإسناد حسن، والحاكم وقال: صحيح الإسناد.
اقال المؤلف عفا الله عنه: وفي هذا الحديث النص على الأجر في المشي/ (37/ب] في سبيل الله واستحباب أن لا يتميز الأمير عن رعيته بشيء من الراحة، بل شاركهم فيما هم فيه من التعب والنصب وبيان ما تقتضيه المروءة من عدم تخصص لانسان بشيءدون رفقته وإن خصصوة، واستحباب إيثار الرفقة أفضلهم بما فيه الراحة، الابيان ما وهب الله نبينا ة من التواضع مع كونه أفضل الخلق أجمعين.
الجيوش في فتح خوزستان وكان على جيش في حصار جند نيسابور، وفتحها صلحا، ال ذكره ابن فتحون. الإصابة في تييز الصحابة: 549/1.
(1) عقبة: أي شوطا. النهاية 269/3.
289- المستدرك: 91/2، ووافقه الذهبي.
2) أبو لبابة الأنصارى المدني اسمه بشير، وقيل: رفاعة بن عبد المنذر، صحابي مشهور، لوكان أحد النقباء وعاش إلى خلافة علي، ووهم من سماه مروان، خم دق. انتهى.
التقريب: ص 423 - 424.
(3) الزميل الرفيق في السفر الذي يعينك على أمورك، وهو الرديف أيضا. النهاية لابن الأثير: 313/2.
243
Page 244