131

Mashāhīr aʿlām al-Muslimīn

مشاهير أعلام المسلمين

الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد في سطور

الشيخ الدكتور / بكر بن عبد الله أبو زيد علم من أعلام الدعوة ، وواحد من رجالاتها ، وهو بقية المشايخ والعلماء .

مولده ونشأته

الشيخ بكر أبو زيد من قبيلة بني زيد . القبيلة القضاعية المشهورة في وسط نجد ، وهو من مدينة شقراء ، ثم الدوادمي حيث ولد فيها في أول شهر ذي الحجة عام أربعة وستين وثلاث مئة وألف من الهجرة .

نشأ نشأة كريمة في بيت صلاح وثراء وعراقة نسب .

درس في الكتاب ثم التحق بالمدرسة الابتدائية ، وأكملها في مدينة الرياض حيث واصل جميع مراحل التعليم الابتدائي ثم المعهد العلمي ثم كلية الشريعة ثم المعهد العالي للقضاء .

مشايخه

كان الشيخ بجانب دراسته النظامية يتلقى العلم عن عدد من المشايخ . فأخذ اللغة عن الشيخ صالح بن عبد الله بن مطلق القاضي المتقاعد في الرياض ، وكان يحفظ من مقامات الحريري خمسا وعشرين مقاما بشرحها لأبي العباس الشربشي ، وقد ضبطها عليه وأخذ علم الميقات ، وحفظ منظومة منظومته المتداولة على ألسنة المشايخ .

وقد انتفع انتفاعا بليغا من رحلته إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ عام ثلاثة وثمانين وثلاث مئة وألف حيث أخذ علم الميقات أيضا عن بعض المشايخ .

ولازم شيخه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - ، وقرأ عليه عددا من الرسائل ، ودرس عليه كتاب الحج من المنتقى في المسجد الحرام .

ولازم شيخه الشيخ محمد الأمين الشنقيطي- رحمه الله - المتوفى سنة ثلاث وتسعين وثلاث مئة وألف من الهجرة عشر سنين دأب في المسجد النبوي ، وفي دروسه في عصر رمضان ، وفي منزله ، وقرأ عليه بعض تفسيره " أضواء البيان " ، والجزء الأول من " آداب البحث والمناظرة " ، ومواضع من المذكرة في أصول الفقه ، وعلم النسب من كتاب ابن عبد البر " القصد والأمم في أنساب العرب والعجم " ونبذا سواها .

وقد أثر فيه الشيخ - رحمه الله - تأثيرا بالغا حبب إليه النظر في لسان العرب ، وأصول اللغة العربية حتى صار لها التأثير الظاهر عليه في اسلوبه وبيانه ، وبالجملة فقد كان مختصا به ، وتخرج على يديه ، وكان مغرما بتحصيل الإجازات العلمية في كتب السنة ، وله ثبت في هذا .

وقد تخرج من كلية الشريعة عام ثمانية وثمانين وثلاث مئة وألف من الهجرة منتسبا ، وكان ترتيبه الأول من بين الخريجين .

واختير للقضاء فعمل قاضيا في محكمة المدينة الكبرى منذ عام ثمانية وثمانين وثلاث مئة وألف حتى نهاية عام أربع مئة وألف من الهجرة ، وفي عام تسعين وثلاث مئة وألف عين مدرسا بالمسجد النبوي الشريف فدرس فيه الفرائض والحديث ، واستمر حتى عام أربع مئة وألف ، ثم عين بعدها بسنة وكيلا لوزارة العدل ، واستمر في الوكالة حتى عام ثلاثة عشر وأربع مئة وألف من الهجرة ، وعين عضوا لمجلس القضاء الأعلى بهيئته العامة ، ثم ممثلا للمملكة في مجمع الفقه الإسلامي الدولي ، وعين رئيسا له منذ عام خمسة وأربع مئة وألف حتى تاريخه ، وعين أيضا عام خمسة وأربع مئة وألف عضوا في المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي .

وفي عام ثلاثة عشر وأربع مئة وألف عين عضوا في هيئة كبار العلماء ، وعضوا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .

وفي أثناء عمله في القضاء واصل الدراسة منتسبا في المعهد العالي للقضاء فتحصل منه على العالمية ( الماجستير ) ، والعالمية العالية ( الدكتوراة ) .

مؤلفاته

والشيخ بكر - حفظه الله - له مؤلفات عدة تمتاز بالدقة في البحث والجزالة في الأسلوب . طبع منها نحو خمسين مؤلفا منها :

1 - ابن القيم . حياته ، وآثاره ، وموارده .

2 - التقريب لعلوم ابن القيم .

3 - فقه النوازل . مجلدان .

4 - معجم المناهي اللفظية .

5 - طبقات النسابين .

6 - معرفة النسخ الحديثية .

7 - التحديث فيما لا يصح فيه حديث .

8 - حلية طالب العلم .

9 - التعالم .

10 - الرقابة على التراث .

11 - تعريب الألقاب العلمية .

12 - آداب طالب الحديث من الجامع للخطيب .

13 - التراجم الذاتية من العزاب والعلماء وغيرهم .

14 - تسمية المولود .

15 - عقيدة ابن أبي زيد القيراوني والرد على من خالفها .

16 - تصنيف الناس بين الظن واليقين .

17 - حكم الانتماء .

18 - هجر المبتدع .

19 - التحذير من مختصرات الصابوني في التفسير .

20 - براءة أهل السنة من الواقع في علماء الأمة .

21 - خصائص جزيرة العرب .

22 - جزء في مسح الوجه باليدين بعد الدعاء .

23 - جزء في زيارة النساء للقبور .

24 - بدع القراء .

25 - لا جديد في أحكام الصلاة .

26 - تحقيق اختيارات ابن تيمية للبرهان ابن القيم .

27 - أذكار طرفي النهار .

28 - المثامنة في العقار .

29 - آداب الهاتف .

30 - أدب الثوب والأزرة .

إلى غير ذلك .

نسأل الله للشيخ عظيم الأجر، وأن يزيده من فضله ، وأن ينفع به المسلمين ، وأن يحفظه ويجعله مباركا أين ما كان .

Page 131