فإذا تفرق القوم قال عمرو:
والله يا أمير المؤمنين لأنت أعز علي من ذلك، ولكن قد علمت أن سيبلغ الناس قول رجل منا، فأردت أن يبلغهم قولي فيثقوا بي فأقود إليك خيرا أو أدفع عنك شرا.
أيخفى عليك ما في هذا الاعتذار من المكر والدهاء؟ •••
وانظر إلى كيده وهو يصيح بعثمان على ملأ من الصاخبين المتمردين الذين وقف يخطبهم عثمان:
يا أمير المؤمنين
إنك قد ركبت نهابير
14
وركبناها معك، فتب نتب.» ولا تنس مناقشته الجريئة لعثمان التي ذكرها الطبري في الجزء الخامس (ص108) وأحب أن ترجع إليها.
ولقد حدثنا المؤرخون أنه خرج حتى نزل منزله بفلسطين فكان يقول: «والله إن كنت لألقى الراعي فأحرضه عليه.»
15
Unknown page