ولملوكهم زي جميل على قدر دخل بلادهم، فإنه ليس بالكثير لضيق بلادهم، ولأنها لا مكس بها ولا مؤذي فيها، لهم أمراء الطبلخانات [١] ويركب الملك بالرقبة «١» السلطانية، والحجاب والسلاح داريه [٢] والجمدارية [٣]، والجنائب المجرورة، ويركب الأمير ووراءه صاحب أربعة وخمسة «٢» وأكثر، ولباسهم أقبية إسلامية ضيقة الأكمام وتخافيف صغار، ويشدون المناطق والبنود [٤]، وخيلهم براذين جياد مشكورة، وسروج منها المحلى بالفضة، وزيهم كلهم قريب من الزي العسكري الخوارزمي، ويتخذ بظواهر قصور [٥] ملوكهم ميادين خضرا يعمل في أوساطها قصورا صغارا من الخشب، فيها جلوسهم للخدم والمظالم.
وجميع جنود هؤلاء الملوك الأربعة نحو عشرين ألف (فارس ما بين ميدونه [٦] ومطوعه [٧] ممن يضمهم الجموع والحشود من الفارس والراجل) «٣»، وهؤلاء الملوك الأربعة لا يزال بينهم الخلق «٤» حتى إذا قصدهم عدو (خارجي
[١] الطبلخانات جمع مفرده طبل خانه، بيت الطبل والمقصود بها هنا الأمراء الذين يدقون لهم الطبل.
[٢] السلاح داريه جمع مفرده سلاح دار وتعني حملة السلاح.
[٣] الجمدارية جمع مفرده جمدار وهو من اللفظ الفارسي جامة دار أي حملة الملابس (فرهنگ رازي ١٩١) .
[٤] البنود جمع مفرده بند وتعني العلم الكبير.
[٥] وردت بالمخطوط قصورهم.
[٦] ميدانه أي المسجلين في الديوانه، والديوان وهو الدفتر يكتب فيه أسماء الجيش وأهل العطاء المعجم الوسيط ١/٣١٦) .
[٧] مطوعة هم المتطوعة الذين يتطوعون للجهاد ونحوه، يقال: لهم مطوعة بتخفيف الطاء (المعجم الوسيط ٢/٥٩١) ويأتي اللفظ باسم غازيان واحدات (انظر: تركستان ١٣٤٧) .