35

Mas'ala al-Ghana'im

مسألة الغنائم

Investigator

عبد الستار أبوعدة

Publisher

دار البشائر الإسلامية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1327 AH

Publisher Location

بيروت

والجواب الثاني:

أنه قد رُوي أن أبا بكر رضي الله عنه لم يكن يعطي قربى رسول الله صلى الله عليه وسلم(١).

ورُوي أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما أسقطا سهم ذوي القربى.

واتّبعهما علي لما وَلِي، كراهية أن يقال: خالفَ أبا بكر وعمر رضي الله عنهما(٢).

وأحسنُ سياقٍ في سهم ذوي القربى للفقهاء ما رُوي عن علي رضي الله عنه قال:

ولَّني رسول الله صلى الله عليه وسلم الخُمس، فقسمتُه حياته.

ثم ولآنيه أبو بكر رضي الله عنه، فقسمته حياةً أبي بكر رضي الله عنه.

ثم ولآنيه عمر رضي الله عنه فقسمته حياة عمر رضي الله عنه.

حتى كان آخر سنة من سِني عمر رضي الله عنه أتاه مال كثير، فعزَل حقَّنا ثم أرسل إليَّ فقال: هذا مالكم فخذه فاقسمه حيث كنت تقسمه. فقلت: يا أمير المؤمنين، بِنا عنه اليوم غِنّى، وبالمسلمين إليه حاجة.

فردَّه عليهم تلك السنة، ثم لم يدْعُنا إليه أحد بعد عمر رضي الله عنه.

(١) ((الأموال)) لأبي عبيد (ص ١٦٦)، و ((الأموال)) للداوودي (ص ٧٢).

(٢) عن محمد بن إسحاق قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي (الباقر) فقلت: علي بن أبي طالب حيث ولي من أمر الناس ما ولي، كيف صنع في سهم ذوي القربى؟ قال: سلك به سبيل أبي بكر وعمر ... كره - والله - أن يدّعى عليه خلاف أبي بكر وعمر.

وعن الشعبي قال: قال علي: ما قدمت هاهنا لأحلّ عقدة شدّها عمر. ((الأموال)) لأبي عبيد (ص ٣٦٦).

35