345

Al-masāʾil waʾl-ajwiba li-Ibn Qutayba

المسائل والأجوبة لابن قتيبة

Editor

مروان العطية - محسن خرابة

Publisher

دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

Genres

١٤١ - سألتَ عن قَوْلِ رسولِ اللهِ ﷺ: "مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ، وساءَتْهُ سَيِّئَتُهُ، فهوَ مُؤْمِنٌ" (١) وقلتَ: ما معنى هذا أن يكونَ مُؤْمِنًا في الحُكْمِ والحقيقةِ؟ .
• والذي عندي أنَّهُ أراد به "مؤمن" أي مُصَدِّقٌ، لأنَّ من اسْتَسَرَّ للحَسَنَةِ تكونُ منه فهو ..... (٢) مُصَدِّقٌ بثوابِها، ومن اعْتُصِرَ قَلْبُهُ للسَّيِّئَةِ تكونُ منه عَلِمَ بأنَّهُ راجِعٌ إِلَى الله، وأَنَّهُ مُجازىً به عليها. ولولا صِحَّةُ التَّصْديق، وزوالُ الشَّكِّ لم يُسَرَّ ولم يُسَأْ، كما أنَّ المُنافِقَ والزِّنْدِيقَ لا يُسَرُّ بالحَسَنَةِ من عَمَلِه، وَلَا يُساءُ بالقبيحِ منه؛ لأنَّهُ لا يُصَدقُ بالثوابِ والعقابِ عليهما.

(١) رواه الترمذي رقم ٢١٦٦ في الفتن، باب مَا جَاءَ في لزوم الجماعة، وإسناده حسن، ورواه أيضًا أحمد في المسند رقم ١١٤ و١١٧ والحاكم في الإِيمان، من طرق صحيحة فالحديث صحيح.
(٢) كلمة لم تتوجه لنا قراءتها.

1 / 347