Masail Wa Ajwiba

Ibn Qutaybah d. 276 AH
154

Masail Wa Ajwiba

المسائل والأجوبة لابن قتيبة

Investigator

مروان العطية - محسن خرابة

Publisher

دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

Genres

٤٦ - سألت عن حديثٍ ذُكر فيه "أنّ من أشراط الساعة أنْ يُرَى الهلالُ قَبَلًا" (١)؟ . • يُقالُ: رأيتُ الهِلالَ قَبَلًا إذا رَأيتَه ساعةَ يَطْلعُ من غيرِ أنْ تَطْلُبَهُ (٢) كما يقال: تكلم فلان قبلًا إذا تكلم الكلام، ولم يستعدّ، ورأيته قَبَلًا وقِبَلًا أي معاينة (٣). وأراد من أشراط الساعة أن يُدبرَ الهلالُ لليلته ساعةَ يطلعُ لعظمِه، ويوَضِّحُ هذا الحديثَ الآخرُ: "أن من أشْراط الساعةِ انتفاخَ الأهلّةِ" (٤)، والحديثُ الآخرُ: "حتى يُرى الهلالُ لليلتِهِ" كأنّه لليلته يُرى. ونحوه من الكلام.

(١) النهاية ٤/ ٨، وغريب الحديث لابن الجوزي ٢/ ٢١٧. وفي النهاية: "أي يُرى ما يَطْلُع، لعِظَمِه ووُضُوحِه من غير أن يُتَطَّلب، وهو بفتح القاف والباء". وفي اللسان (قبل): "وفي حديث أشراط الساعة: وأن يرى الهلال قَبَلًا أي يرى ساعة ما يطلع لعظمه ووضوحه من غير أن يُتَطَلّب". (٢) انظر الحاشية السابقة. (٣) رأيته قَبَلًا وقُبْلًا وقِبَلًا ... أي مقابلةً وعيانًا. اللسان (قبل). (٤) غريب ابن الجوزي ٢/ ٢١٧ و٤٢٣، والنهاية ٥/ ٨٩ و٩٠. وفي اللسان (نفخ): "وفي حديث أشراط الساعة: انتفاخ الأهلّة أي عظمها. ويروى الحديث بالجيم والخاء (نفج ونفخ) ".

1 / 156