Masail Shiraziyyat

Ibn Ahmad Farisi d. 377 AH
88

============================================================

كما يتعلق تحفيظك الله بحفظتك (1) لئلا تسمعيني ملامة، كما لم يخرج حدوث معنى "أخيرني" (2) في " أرايتك" لما كانت تستعمل كثيرا عند السؤال عن أنه فعل يتعدى إلى مفعولين ، قصار قولك : أرأيت زيذا أبو من هو، الاستفهام فيه في موضع المفعول الثاني وإن كان المراد به "أخبرني" ، إلا أن الرفع الذي جاز في قولهم "أرآيت زيدا أبو من هو" لم يجز فيه (2) .

والقول في قعدك الله ، كالقول في: عمرك الله ، كأن المعنى : تقعيدك الله ، أي : حفظتك الله تحفيظا كتحفيظك إياه نفسك، وليس من "القعود) الذي هو خلاف "القيام" ، ولكنه من قوله { عن اليوين وعن الشمال قعيد} (4) ، أي : حافظ ، يبين ذلك قوله ما يلفظ من قؤل إلا لديه رقيب عتيد} (5). وقد جاء في الشعر : قعيدك الله ، قال (2) : قعيدكما الله الذي أنتما له ألم تسمعا بالبيضتين المناديا فهذا ليس على حذف الزوائد، ولكن ك"النكير" من أنكرت(2)، و"الثذير" من أنذرت، أو يكون وضع فعيلا موضع فعل ؛ ألا ترى أن سيبويه قد قال : "إنهم يستغنون (4) بفعلة ، نحو الركبة والجلسة ، عن المصادر" (4). وقال (10) : (1) بحفظتك : ليس في غ (2) س: أخبر.

(2) انظر الكتاب 1: 239 - 240 والتعليقة ا: 158 (4) سورة ق: 17.

5) سورةق: 18.

(6) تقدم في المسألة الثاثة.

(7) غ : نگرت.

(8) س : انهم قديستغنون.

(9) الكتاب4 :44 . وهذا معنى قوله لا لفظه .

(10) تقدم في المسألة الثالثة.

Page 88