============================================================
فهذا على أنه قصد الإخبار بمقارية الهلاك في قوله "أوديت)، ولولا ذلك لم يجز، ولما كان معنى " أوديت" الاستقبال - وإن كان على لفظ الماضي - جاز أن يكون جوايا للجزاء ، ولو كان المعنى كاللفظ لم يجز ؛ ألا ترى أته لا يستقيم عندهم (قمت إن قمت" وأنت تريد ب(قمت) المضي ، لأن جزاء الشرط لا يكون ماضيا، فكذلك ما يغني عنه ، ويقوم مقامه، لا يكون ماضيا، فإنما جاء (1) هذا على التقدير (4) الذي ذكرت.
ومما يستقيم أن يكون على هذا التأويل قوله { أرسل الرياح فثثير سحابا (82 فسقناه الى بلد ميته) (3) ، لما كان السوق يتبع الإثارة /بلا كبيرمهلة اوقع عليه لفظ الماضي ، فكذلك قوله فأخينا ، وفي آية أخرى (4) يزجي سحابايم يؤلف بينه} (5) ، فجاء على لفظ الاستقبال. والإزجاء : السوق :.
وفي أخرى لنخيي به بلدة ميتا} (6)، فجاء على لفظ الاستقبال والحقيقة ، وجاء{ فأحينا} على ما ذكرت.
. ومثل قوله { فجاءها بأسنا بيائا أو هم قائلون(2) قوله (4 قل أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا} (4) ، فقوله { أو نهارا} بمعنى { أو هم قائلون)، (1) س: جاز.
(2)غ : هذا التقدير.
(3) سورة فاطر :9 . والآية بتمامها { والله الذي أرسل الرياح فشير سحابا فسقناه الى بلد ميت فأحتينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور} . وفي النسختين (يرسل) .
(4)غ: وفي أخرى: (5) سورة الثور: 43.
(6) سورة الفرقان : 49.
(7) سورة الأعراف : ): (8) قوله.. أو هم قايلون : سقط من س.
(9) سورة يونس: 50.
Page 157