150

============================================================

ريهم بايمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم} (1) ، فهذه الهداية هداية الى الطرق التي بها (2) ينالون الثواب على ما كان منهم من الإيمان والأعمال الصالحة فرضها ونفلها. ومثل هذا قوله سبحانه : { والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أغمالهم (4) سيهريهم ويصلح بالهم (3 ، فهذا لا يكون إلا على الهداية إلى طريق (4) الثواب ، ونيل الجزاء عليه ، لما دلت عليه الآية من وقوع (5) ذلك بعد الموت ، ولا يكون (2) إلا على هذا الضرب من الهداية دون التي عم الناس جميعا بها. ومما ييين أن المعنى فيه ما ذكرت قول (4) : { إن الذين قالوا رينا الله ثم استقاموا تتنؤل عليهم الملائكة)(4)، وفي الأخرى : { إن النين قالوا رينا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون} (4) ، فليس يخلو قول {ربنا الله من أن يكون المراد به أنهم لفظوا بهذا الذي ذكر، أو يراد به إتباغهم هذا القول ما تقتضيه شروط التوحيد، فلو كان المراد به القول فقط لم يستحقوا المدح ، ففي المدح لهم دلالة على أنهم أتبعوا ذلك ما يقتضيه التوحيد، فقوله 781] بعذ/ثم استقاموا} مثل قوله {يم افتدى}، وكأن المعنى : أقاموا على توحيدهم (1) سورة يونس: 9.

(2) س: منها (3) سورة محمد: 5-4.

(4) س : إلى طرق: 5) س: في وقوع.

(2) س: فلا يكون .

(7) س : ما ذكرته.

( سورة فصلت: 30.

(9) سورة الأحقاف: 13 تتتزل ... استقاموا : ليس في س

Page 150