============================================================
37 المسائا. المشكلسة وأما قول أمية: سلع ما ومثله غشر ما عائل ما وعالت البيقورا(1) فرما) في كل ذا زائدة، (سلع) مرتفع بالابتداع، و(عائل) خبره، وحاز هذا الفصل بين المبتدأ وخبره، لأن الجملة الفاصلة ملتبسة بالجملة المفصول عنها.
وأصل العول في اللغة: الميل، من قوله: ذلك أذثى ألا تعولوال [النساء: 3]، أي: لا تميلوا. والإرادة به في البيت: الثقل، كأنه أثقل الناس والبيقور، وإنما جاء هذا التوسع، لأن الميل مما يتبع الثقل.
وسال سائل عن (ما) في قوله: (التثذر قوما ما أثذر آباؤهم [يس: 6] مبا هو؟ فقلت: نفئ، كأنه لم ينذر آباؤهم، فقال: لم لا تحعلها زائدة، لقوله: (اثم أرسلنا رسلنا تثرى(المؤمنون: 44)؟.
فقلت: هذا خاص لقوم بأعياهم، دون من بعث إليه نبينا يدل على ذلك قوله: ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون) [المؤمنون: 45]، بعد هذه الآية، و(ثم) تدل على أن المبدوء به قبلها هو في المعنى متقدم. ويقوي جواز كوها نافية قوله: *(وما أرسلنا إليهم قبلك من كذير4 [سا: 4،] ، وقوله: لالتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلكل [القصص: 46].
وأجاز الفراء فيه أن تكون موصولة، كأنه لتنذر قوما بما أنذر آباؤهم فحذف، كما قال: (أنذرثكم صاعقة [فصلت: 13]. و(ما) على تأويل الفراء هذا يصلح أن يكون معنى (الذي) كأنه: الذي أنذره آباؤهم فحذفت الهاء، ويصلح أن تكون مصدرا كأنه: لتنذر قوما إنذار آبائهم.
فأما قول الشماخ: وتشكو بعين ما أكلت ركابها وقيل المنادي: أصبح القوم اذلجي (2) فيحوز من أنشد: ما أكلت ركاها، على أن تكون (ما) بمعنى المصدر، فيكون التقدير: وتشكو بعين إكلال ركاها، ولا يكون في الصلة شيء يرجع إلى (ما)، لأنها (1) البيت لأمية بن أبي الصلت، انظر ديوانه ص399.
(2) البيت للشماخ. انظر: ديوانه ص 77.
Page 137