67

Masail Khilafiyya

مسائل خلافية في النحو

Investigator

محمد خير الحلواني

Publisher

دار الشرق العربي

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٢هـ ١٩٩٢م

Publisher Location

بيروت

وَأما مَا أعرب بالحرف فَهُوَ حَاصِل من اللَّفْظ أَيْضا، لِأَن الْحَرْف لفظ، كَمَا أَن الْحَرَكَة لفظ. وَأما كَون الْحَرَكَة (بِنَاء) فِي الْمَبْنِيّ فَلَا يمْنَع أَن تكون إعرابا فِي المعرب، وَيكون الْفرق بَينهمَا أَن حَرَكَة الْإِعْرَاب ناشئة عَن عَامل، فَهِيَ حَرَكَة مَخْصُوصَة، وحركة الْمَبْنِيّ لَيست مَخْصُوصَة بعامل. وَأما إِضَافَة الْحَرَكَة إِلَى الْإِعْرَاب فَلَا تدل على أَنَّهُمَا غيران، بل هُوَ من قبيل إِضَافَة النَّوْع إِلَى الْجِنْس وَهَذَا كَمَا تَقول: رفع الْإِعْرَاب، ونصبه، وجره، فتضيف الرّفْع إِلَى الْإِعْرَاب، وَهُوَ نوع مِنْهُ، يدل على ذَلِك أَن الرّفْع إِعْرَاب بِلَا خلاف، وَكَذَلِكَ النصب والجر، وَمَعْلُوم أَن حَقِيقَة الرّفْع هُوَ الضمة الناشئة عَن الْعَامِل فَيلْزم أَن يكون الْإِعْرَاب لفظا. وَالله أعلم.

1 / 110