Masabih Satica
المصابيح الساطعة الأنوار
Genres
((تلك إذا كرة خاسرة (12))) أرادوا نطفة خاسرة ، رد الله تكذيب قولهم بقوله عز وجل: ((فإنما هي زجرة واحدة(13))) تحقيقا أنها كانت مثل للزجرة، الزجرة والله أعلم مثل مضروب للحياة بعد الموت كما يفزع النائم بالزجرة من الصوت.
((فإذا هم بالساهرة (14))) المتعبة لمن هو فيها تقول: فلان ألحق بالساهرة، أي لم يخبر به.
انتهى الموجود من تفسيره عليه السلام.
[تفسير الإمام الحسين بن القاسم العياني لبقية سورة النازعات]
واعلم أنه لما ذكر الإمام الحسين بن القاسم العياني عليهما السلام أن تفسيره الذي وضعه في غريب القرآن مروي عن العالم نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم وأسباطه الأئمة عليهم السلام أحببت أن أتمم تفسير الباقي من هذه السورة منه فنقول وبالله نستعين: قال عليه السلام فيه:
قوله عز وجل ((هل أتاك حديث موسى (15) إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى (16) اذهب إلى فرعون إنه طغى (17) فقل هل لك إلى أن تزكى (18) وأهديك إلى ربك فتخشى (19) فأراه الآية الكبرى (20))) قال عليه السلام: ((هل)) خبر من الله عز وجل، ولفظه لفظ الإستفهام، ومعناه التوقيف على الخبر والإفهام كأنه قال: قد أتاك خبر موسى.
ومعنى ((إذ ناداه ربه)) فكذلك يقول الله ناداه، وأنه أوجد كلاما به خاطبه وناجاه، والواد المقدس: هو المكرم المنزه المعظم، وهو طوى.
Page 315