264

Masabih Satica

المصابيح الساطعة الأنوار

ومخرج الخبر من الله سبحانه في هذه السورة عن يوم انشقاق السماء ومد الأرض عند قوله سبحانه في هذه الآية: ((فأما من أوتي كتابه بيمينه (7) فسوف يحاسب حسابا يسيرا (8) وينقلب إلى أهله مسرورا (9) وأما من أوتي كتابه وراء ظهره (10) فسوف يدعو ثبورا (11) ويصلى سعيرا (12)))وتفسير الحساب اليسير والله أعلم فهو الغفران للمؤمنين من الله الغفور، وتفسير والله أعلم قول الله ((من أوتي كتابه بيمينه)): فهو فيما نرى والعلم عند الله من عنى من المؤمنين بما كتب الله عليه في دينه ((أوتي كتابه)) الذي هو حسابه ((بيمينه)) واليمين والله أعلم وتفسيرها: اليسر والتيسير عند من يفهم لأن ميامن الأشياء وأيمانها أيسر يسرا من الشمائل والظهور التي إذا جاءت الأشياء منها كانت أشد على الإنسان في التناول وأعسر عسرا، فكان قول الله سبحانه: ((بيمينه)) هو مثل ضربه الله والله أعلم لمن اتقى في دينه يدل على أن المتقين في يوم القيامة تأتيهم كتبهم التي هي _والعلم عند الله _ علم الله بأعمالهم الذي هو محاسبتهم من اليمين التي معناها اليسر والبركة، فيكون أمرهم كلهم وفعلهم في اليمين، واليمين والميمنة التي ينجون بها من الهلكة.

Page 278