187

Masabih Satica

المصابيح الساطعة الأنوار

وتأويل ((وإنه لحب الخير لشديد)) فهو: أنه لمحب للخير مريد، لايضعف فيه ضعفه في غيره من طاعة الله وأمره ودينه، وكفى بذلك فيه سرا، ومنه لربه فيه كفرا ((أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور)) من عظام الموتى ((وحصل ما في الصدور)) مما يبطن اليوم من غير الله ويخفى، وماسيظهر حين يحاسب كل امرء ويجزى ((إن ربهم بهم يومئذ لخبير)) يومئذ يوم البعثرة والتحصيل ((لخبير))لايخفى عليه منهم يومئذ خير ولاشرير، وكما لايخفى عليه اليوم من أعمالهم صغير ولاكبير.

Page 199