Masabih Satica
المصابيح الساطعة الأنوار
Genres
ونحن لما صح ذلك من طرائق أئمتنا عن علي عليهم السلام جميعا، نعم المتبوع صلوات الله عليه اتبعناه فنحن بحمد الله لا نستوحش من كلامات المخالفين سلوك طريق أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي بن أبي طالب عليه صلوات رب العالمين، الذي قوله حجة، وفعله بيان للحق كما قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (علي مع الحق والقرآن ، والحق والقرآن مع علي) ([13]) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : (إذا اختلفتم في شيء فكونوا مع علي بن أبي طالب) عليه السلام وغير ذلك مما لا يحصى كثرة.
مخالفة بعض أوامر النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وقال إمامنا المنصور بالله عليه السلام عقيب هذه المسألة بعينها ما لفظه: وأما ما روي في كتب العامة مما ينقض رواية أهل البيت عليهم السلام فإنهم قد رووا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما حضرته الوفاة قال: (ائتوني بالكتف والدواة أو اللوح والدواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده) فقالوا: إن رسول الله يهجر وفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد غلب عليه الوجع، وقالوا: حسبنا كتاب الله. وفي رواية ما معناه أنه كثر الكلام وارتفعت الأصوات فبعضهم يقول: لابد أن يكتب، وبعضهم يقول: لا، حتى أتعبوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فحول وجهه مغضبا وقال: (اخرجوا عني).
ورووا أحاديث كثيرة بطرق لهم شتى وألفاظ مختلفة في البخاري ومسلم وغيرهما في أنه لابد أن يطرد عن الحوض طائفة من أصحابه صلى الله عليه وآله وسلم، ويقال لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك.
----
([13]) (علي مع الحق والقرآن والحق والقرآن مع علي) لم أجده بهذا اللفظ والمشهور قوله صلى الله عليه وآله وسلم (علي مع الحق والحق مع علي) أخرجه ابن عساكر في تاريخ ابن دمشق 3/153، والبغدادي في تاريخ بغداد 14/ 321 ، والحموي في فرائد السمطين 1:177 والطبراني في الكبير 23/ 329 395 ، وهو في مجمع الزوائد 9/134 ، 7/235 ، وله شواهد أخرجها ابن عساكر في تاريخ دمشق ، وابن المغازلي في المناقب 244 ، و.... في المسند 2/318.
Page 171