Masabih Satica
المصابيح الساطعة الأنوار
Genres
العام والخاص
ومن القرآن ما هو في مخرجه عام وفي معناه خاص، وذلك مثل قوله تعالى: ((إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم
وآل عمران(33) ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم)) [آل عمران:34] فمخرج الآية يدل على أن الله اصطفى آل إبراهيم وآل عمران علىالعموم والكمال، والمعنى أنه خص بالاصطفاء من آل إبراهيم وآل عمران من يستحق الاصطفاء لقوله تعالى: ((لا ينال عهدي الظالمين)) [البقرة:124].
ومن الكتاب العام لجميع العباد مثل قوله تعالى: ((يا عباد فاتقون )) [الزمر:16].
ومنه العام لجميع المتعبدين مثل قوله: ((يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون)) [البقره:21].
ومنه العام للمؤمنين مثل قوله تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله)) [المنافقون:9] وهذا ذكر عام للمؤمنين دون الكافرين، وذلك لاستماع المؤمنين للأمر، وبعد الكافرين عن استماع الأمر والطاعة.
ومنه الخاص لبعض المؤمنين، وهو مثل قوله: ((نما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين قيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)) [المائده:55] هذه الآية خاصة لعلي أمير المؤمنين عليه السلام.
Page 131