256

Marāqī al-jinān biʾl-sakhāʾ wa-qaḍāʾ ḥawāʾij al-ikhwān

مراقي الجنان بالسخاء وقضاء حوائج الإخوان

Genres

فقالت: هذا والله الملك، لا ملك هارون الذي لا يجتمع الناس إلا بشرط وأعوان!.

547- وعن عمر بن حفص الصوفي قال: سار ابن المبارك من بغداد إلى المصيصة، فصحبه الصوفية، فقال لهم: أنتم لكم أنفس تحتشمون أن ينفق عليكم. يا غلام، هات الطست. فألقى على الطست منديلا ثم قال: يلقي كل رجل منكم تحت المنديل ما معه. فجعل الرجل يلقي عشرة دراهم، والرجل يلقي عشرين. فأنفق عليهم إلى المصيصة. فلما وصل قال: هذه بلاد نفير. فقسم ما بقي. فجعل يعطي الرجل عشرين دينارا، فيقول: يا أبا عبد الرحمن، إنما أعطيت عشرين درهما! فيقول: وما تنكر أن يبارك الله للغازي [فيء نفقته].

548- وقال سلمة بن سليمان: جاء رجل إلى ابن المبارك، فسأله أن يقضي عنه دينا، فكتب إلى وكيله، فلما ورد عليه الكتاب قال للرجل: كم سألته أن يقضي عنك؟ قال: سبعمائة درهم. فكتب إلى عبد الله: إن هذا سألك أن تقضي عنه سبعمائة درهم، فكتبت إلي بسبعة آلاف، وقد فنيت الغلات!.

فكتب إليه: إن كانت الغلات قد فنيت فإن العمر أيضا قد فني، فأجز له ما سبق به قلمي.

549- وروي أنه قضى عن شاب عشرة آلاف درهم.

550- وقال أحمد الدورقي: حدثنا حبان قال: رأيت سفرة ابن المبارك تجر على عجلة!.

Page 277