إذن، فما هي المرأة؟ وما هذا المخلوق الذي حير الألباب، ولعب بالقلوب، وسخر من الرجال؟
سئل أحد الحكماء عن المرأة فقال: «حرب لا هدنة فيها.»
وسئل ألفريد موسيه فقال: «هي الطريق الوحيد لارتكاب الأخطاء.»
وترى مدام ينكر أن المرأة خلقت لتملأ الفراغات الصغيرة في الحياة، مثلها في ذلك مثل القش الذي يوضع بين الأواني الزجاجية في الصناديق، فإنه لا يساوي شروى نقير، ولكنه يحميها من الكسر!
والمرأة عند ماريشال كتاب مفكك الأوراق، غلافه خير منه، فلا عجب إذا فضل الرجل قراءته ليلا!
وهناك من يرى أن المرأة مخلوق عظيم كامل، فيقول جلادستون: «أعظم مخلوق هو المرأة، لو عرفت قدر نفسها.» ويقول كونفوشيوس: «المرأة أكمل المخلوقات.» ويناقض كونفوشيوس أدينوس إذ يقول: «المرأة هي العمل الوحيد غير الكامل، الذي ترك الله أمر إتمامه للرجل.»
ويعتقد سوفوكليس أن المرأة خلقت لتشاهد وليس لتسمع، وهي في نظر دانتي «مخلوقة ساعة» ويقول فولتير: «خلقت المرأة لتعلمنا الظرف والأدب.» بينما يقول أوسكار وايلد: «خلقت المرأة لتثير فينا الرغبة في تحقيق الروائع، وإن كانت هي نفسها التي تحول دائما بيننا وبين ذلك.»
وإذا كان شوبنهاور يصف المرأة بأنها حيوان طويل الشعر قصير الفكر، فإن أناتول فرانس يصفها بأنها أنشودة مطربة من أناشيد السماء، ويصفها لاينباي بأنها زهرة لا يفوح أريجها إلا في الظل فقط، ويصفها آخرون بأنها كوكب يستضيء به الرجل، وبدونه يبيت في ظلام دامس.
ولقد سئل سقراط عن أي بهيمة أجمل البهائم، فقال: «المرأة.»
كما سئل سيافيدس عن المرأة فكتب: «هم الرجل شر لا يوصف، فهو سبع يعاشر لبؤة، فتكون حياته حربا لا سلم فيها.»
Unknown page