273

وأقبل ابن سعد إلى النساء ، فلما رأينه بكين في وجهه ، فمنع القوم عنهن ، وقد أخذوا ما عليهن ولم يردوا شيئا (1)، فوكل جماعة بحفظهن ، وعاد إلى خيمته :

وحائرات أطار القوم أعينها

رعبا غداة عليه خدرها هجموا

* الخيل

ونادى ابن سعد : ألا من ينتدب إلى الحسين فيوطىء الخيل صدره وظهره. فقام عشرة (3) منهم ؛ إسحاق بن حوية (4)، والأحبش بن مرثد بن علقمة بن سلمة الحضرمي ، وحكيم بن الطفيل السنبسي ، وعمرو بن صبيح الصيداوي ، ورجاء بن منقذ العبدي ، وسالم بن خيثمة الجعفي ، وصالح بن وهب الجعفي ، وواخط بن

وأنت إذا عرفت أن زين العابدين (ع) مع ما به من المرض هو الكفيل والمحامي لحرم رسول الله (ص)، فلا يمكن الله تعالى أحدا منه فيغيبه عن عياله الفواقد ، كيف يكون حالهن إذا فقدن المحامي والمصبر لهن؟ مع أن أحدا من المؤرخين لم يذكره حتى على الاحتمال البعيد ، لكن الزبيري أراد أن يسود صحيفته بالمفتريات.

Page 302