252

ثم أخرج السهم من قفاه وانبعث الدم كالميزاب (1)، فوضع يده تحت الجرح فلما امتلأت رمى به نحو السماء وقال : «هون علي ما نزل بي ، أنه بعين الله». فلم يسقط من ذلك الدم قطرة إلى الأرض. (2). ثم وضعها ثانيا فلما امتلأت ، لطخ به رأسه ووجهه ولحيته وقال : «هكذا أكون حتى ألقى الله وجدي رسول الله (ص) وأنا مخضب بدمي ، واقول : يا جدي قتلني فلان وفلان» (3).

فهوى بضاحية الهجير ضريبة

تحت السيوف لحدها المسنون

وأعياه نزف الدم فجلس على الأرض ينوء برقبته ، فانتهى إليه في هذا الحال مالك بن النسر فشتمه ، ثم ضربه بالسيف على رأسه ، وكان عليه برنس فامتلأ

Page 279