إلا أكبه الله في نار جهنم» (1).
وندم ابن الحر على ما فاته من نصرة الحسين (ع)، فأنشأ :
أيا لك حسرة ما دمت حيا
تردد بين صدري والتراقي
وفي هذا الموضع اجتمع به عمرو بن قيس المشرفي وابن عمه فقال لهما الحسين : «جئتما لنصرتي؟» قالا له : إنا كثيروا العيال ، وفي أيدينا بضائع للناس ولم ندر ماذا يكون ، ونكره أن نضيع الأمانة.
فقال لهما (عليه السلام): «انطلقا ، فلا تسمعا لي واعية ولا تريا لي سوادا ؛ فإنه من سمع واعيتنا أو رأى سوادنا فلم يجبنا أو يغثنا ، كان حقا على الله عز وجل أن يكبه على منخريه في النار» (3).
* قرى الطف
ولما كان آخر الليل ، أمر فتيانه بالاستقاء والرحيل من قصر بني مقاتل وبينا
Page 190