Maqātil al-Ṭālibiyyīn
مقاتل الطالبيين
Editor
السيد أحمد صقر
Publisher
دار المعرفة
Publisher Location
بيروت
وقد ورثت من عبد الله ما ورثته وأنت ترب لا مال لك؟ فتركها، ومضى إلى أبي عبيدة أبي هند، فخطبها إليه. فقال: في الرحب والسعة، أمّا مني فقد زوجتك، مكانك لا تبرح. فدخل على هند، فقال: يا بنية هذا عبد الله بن الحسن أتاك خاطبا، قالت: فما قلت له؟ فقال: زوجته إيّاك. قالت: أحسنت قد أجزت ما صنعت. وأرسلت إلى عبد الله: لا تبرح حتى تدخل على أهلك.
قال: فتبشرت لذلك، فبات بها معرسا من ليلته، لا تشعر أمه، فأقام سبعا، ثم أصبح في يوم سابعه غاديا على أمه، وعليه درع الطيب، وفي غير ثيابه التي تعرف. فقالت: يا بني، من أين لك هذا «١»؟ قال: من عند التي زعمت أنها تردني.
أخبرني عمر، قال: حدثنا عمر بن شبّة، قال: حدثني هرمن أبو علي «٢» - رجل من أهل المدينة- قال: سمعته متعالما عند آل أبي طالب: أن محمدا ولد في سنة مائة، وأن عمر بن عبد العزيز فرض له في شرف العطاء.
باب ما ذكر في تسميته بالمهدي
حدّثني عمر بن عبد الله، قال: أخبرنا عمر بن شبّة وحدثنا يحيى بن علي ب يحيى المنجم، وأحمد بن عبد العزيز، قالا: حدثنا عمر، قال: حدثني يعقوب بن القاسم بن محمد بن يحيى بن زكريا بن طلحة بن عبيد الله، قال:
حدثني علي بن أبي طالب بن سرح- أحد بني تيم الله- قال: أخبرني مسمع بن غسان:
أن فاطمة بنت الحسين كانت تقبل نساء بنيها وأهل بيتها حتى قال لها بنوها: خشينا أن نسمى بني القابلة. فقالت: إنّ لي طلبة لو ظفرت بها لتركت ما ترون. فلما كانت الليلة التي ولد فيها محمد بن عبد الله قالت: يا بني، إني أطلب أمرا وظفرت به، فلست بعائدة بعد اليوم، إن شاء الله تعالى، فهي التي أوقعت ذكره.
1 / 210