9

Maqasid Ricaya

مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل أو مختصر رعاية المحاسبي

Investigator

إياد خالد الطباع

Publisher

دار الفكر

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٦هـ - ١٩٩٥م

Publisher Location

دمشق

وَأما المحاسبة فِي المستأنف فَلْينْظر إِذا خطر لَهُ إقدام على فعل أَو إحجام عَنهُ فَإِن كَانَ ذَلِك الْفِعْل سَيِّئَة أحجم عَنهُ وَعَن الْعَزْم عَلَيْهِ وليغيبه عَن خاطره مَا اسْتَطَاعَ فَإِن مَالَتْ إِلَيْهِ نَفسه واشتدت شَهْوَته فليجاهدها بصرفها عَنهُ وخلاصها مِنْهُ فَإِن غلبته وعزمت عَلَيْهِ فليجاهدها فِي الإقلاع عَن عزيمتها وَالِاسْتِغْفَار مِنْهَا فَإِن غلبته نَفسه العاصية الأمارة بالسوء فَفعل ذَلِك فليبادر إِلَى التَّوْبَة وَهِي النَّدَم على مَا فَاتَهُ من طَاعَة الله تَعَالَى والعزم على أَن لَا يعود إِلَى مثل ذَلِك فِي الْمُسْتَقْبل والإقلاع عَن الْمعْصِيَة إِن كَانَ ملابسها فِي الْحَال فَإِن أخر التَّوْبَة أَثم بتأخيرها عَن كل وَقت يَتَّسِع لإيقاعها فِيهِ فَإِن أَبَت نَفسه عَن الإقلاع فليحذرها بِمَا يفوتها من ثَوَاب الله ﷾ وَبِمَا تعرضت لَهُ من عِقَاب الله تَعَالَى وَيسْتَمر على تخويفها بذلك إِلَى أَن يحصل الْخَوْف الْمُوجب للتَّوْبَة وَالِاسْتِغْفَار من الحوبة

1 / 19