112

Maqasid Ricaya

مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل أو مختصر رعاية المحاسبي

Investigator

إياد خالد الطباع

Publisher

دار الفكر

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٦هـ - ١٩٩٥م

Publisher Location

دمشق

فَكلما لَقِي وَاحِدًا مِنْهُم أَخذ شَعْرَة من لحيته أَو سلكا من ثَوْبه فَإِنَّهُ يكره لقاءهم فَإِنَّهُ لَو واظب على لقائهم على تِلْكَ الْحَال لأصبح بَادِي الْعَوْرَة منتوف اللِّحْيَة وَهَذَا مِمَّا يأنف مِنْهُ كل عَاقل وَمهما دعتك نَفسك إِلَى مجالستهم ومخالطتهم لما ألفته من مصاحبتهم فاعرض ذَلِك على نَفسك فَإِنَّهَا تنفر مِنْهُم وَتكره لقاءهم فَإِن بليت بمخالطة من لَا تقدر على مُفَارقَته كالأهل وَمن تشتغل مَعَهم بِالْعلمِ أَو بِالشّركَةِ فِي الصَّنَائِع والتجارات أَو بِمن يستأجرك أَو تستأجره فالطريق فِي فطامهم أَن تظهر لَهُم شدَّة كراهتك لمشاركتهم فِي معاصيهم وغفلتهم فَإِن أَبَوا عَلَيْك فالطريق فِي ذَلِك أَن تعظهم وتأمرهم بِالْمَعْرُوفِ وتنهاهم عَن الْمُنكر فَتكون مأجورا أَجْرَيْنِ أَحدهمَا على كفك عَن مشاركتهم فِي عصيانهم وَالْآخر فِي أَمرهم بِالْمَعْرُوفِ ونهيهم عَن الْمُنكر فَإِن أجابوك إِلَى ذَلِك كَانَ لَك أجر ثَالِث على إجابتهم فَإِن من دعى إِلَى هدى كَانَ لَهُ أجره وَمثل أجور من دعاهم إِلَيْهِ فَإِن شقّ عَلَيْك ذَلِك فِي

1 / 123