126

Al-maqāṣid al-naḥwiyya fī sharḥ shawāhid shurūḥ al-alfiyya al-mashhūr bi “Sharḥ al-shawāhid al-kubrā”.

المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية المشهور ب «شرح الشواهد الكبرى»

Investigator

أ. د. علي محمد فاخر، أ. د. أحمد محمد توفيق السوداني، د. عبد العزيز محمد فاخر

Publisher

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Publisher Location

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Genres

وشجوًا قد شجاه، أي: أي شيء هيج الشجو الذي قد شجاه.
قوله: "من طلل" متعلق (١) بقوله ما هاج، قوله: "كالأتحمي" صفة موصوفها محذوف، أي كالبرد الأتْحمي، وهو صفة لطلل ومحلها الجر، قوله: "أنهجا" جملة فعلية ماضية في محل النصب على الحال بتقدور "قد" أي كالبُرد الأتحمي حال كونه قد أنهجا. أي بلي وأخلق (٢).
الاستشهاد:
في قوله: "الذرفن" فإنه جمع بين الألف واللام وتنوين الترنم، وفي قوله: "أنهجن" فإنه أدخل تنوين الترنم في الفعل، وتنوين الترنم: هو المبدل من حرف الإطلاق عوضًا عن مدات الترنم، وهي الألف والواو والياء (٣)، أما الألف ففي ما مر من قوله: "الذرفن" و"أنهجن".
وأما الواو ففي قول الآخر (٤):
......................... ... سُقيت الغيثَ أيَّتهَا الخِيامُنْ
وأما الياء ففي قول الآخر (٥):
........................... ... كانَتْ مُباركَةً من الأيامن

(١) في (أ): يتعلق.
(٢) في (أ، ب): أي بلي و"خلولق" وأثبت الصحيح.
(٣) ينظر شرح التسهيل لابن مالك (١/ ١١) وقال ابن يعيش: "وهذا التنوين يستعمل في الشعر والقوافي للتطريب معاقبًا بما فيه من الغنة لحروف المد واللين". شرح المفصل لابن يعيش (٩/ ٣٣).
(٤) من الوافر لجرير، عجز بيت وصدره:
متى كان الخيام بذي طلوح ... ......................
ينظر ديوان جرير (٥١٢) بشرح محمد الصاوي، دار صعيب بيروت، وسيبويه (٤/ ٢٠٦) وروايته في الكتاب "الخيامو"، وابن يعيش (٩/ ٣٣)، والارتشاف (٣/ ٢٧٢)، والمنصف (١/ ٢٢٤)، وشرح شواهد المغني (٢٢٦).
(٥) من الكامل، عجز بيت نسبه سيبويه لجرير، وصدره:
أيهات منزلنا بنعف سويقة ... ......................
وليس في الديوان، انظر الكتاب (٤/ ٢٠٦)، والخصائص (٣/ ٢٤٣)، واللسان، مادة: "سوق"، وروايته في الكتاب: "الأيامى".

1 / 135