57

Maqasid Hasana

المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة

Investigator

محمد عثمان الخشت

Publisher

دار الكتاب العربي

Edition Number

الأولى

Publication Year

1405 AH

Publisher Location

بيروت

إليها فتكون أقصى أثر منه فيقبض فيها فتقول الأرض يوم القيامة هذا ما استودعتني، وهو عند ابن ماجه في الزهد من سننه، وروينا في الجزء الأول من المجالسة للدينوري مما يشهد لهذا المعنى من طريق أبي قلابة الجرمي قال: كان رجل يقول اللَّهم صل على ملك الشمس فيكثر ذلك، فاستأذن ملك الشمس ربه ﷿ أن بنزل إلى الأرض فيزوره، فنزل إلى الأرض ثم أتى الرجل، فقال: إني سألت اللَّه تعالى النزول إلى الأرض من أجلك، فما حاجتك؟ فقال: بلغني أن ملك الموت صديق لك فاسأله أن ينسئ في أجلي ويخفف عني الموت، قال: فحمله معه فأقعده مقعده من الشمس، وأتى ملك الموت فأخبره، فقال: من هو، قال: فلان ابن فلان، فنظر ملك الموت في اللوح معه، فقال: إن هذا لا يموت حتى يقعد مقعدك من الشمس، قال: فقد قعد مقعدي من الشمس، فقال: توفته رسلنا وهو لا يفرطون، فرجع ملك الشمس فوجده قد مات. ٧٢ - حَدِيث: إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَنْصِتْ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ فَقَدْ لَغَوْتَ، متفق عليه عن أبي هريرة، وفي لفظ لمسلم: أنصت يوم الجمعة، ولابن خزيمة في صحيحه، ولأبي داود وغيرهما من حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رفعه في حديث: ومن لغا وتخطى الرقاب كانت له ظهرا، ولأحمد عن علي مرفوعا: من قال صه فقد تكلم، ومن تكلم فلا جمعة له، وعزى ابن دقيق العيد للترمذي قوله: ومن لغا فلا جمعة له، وما رأيت هذا في جامعه (١) وبسطت هذا كله في جزء مفرد، وغفل المبتدع - بإيراد هذا

(١) هو بهذا اللفظ في "تاريخ واسط" لبحشل، من حديث ابن عباس بسند فيه مجالد [ط الخانجي]

1 / 91