159

Al-Maqāṣid al-ḥasana fī bayān kathīr min al-aḥādīth al-mushtahara ʿalā al-alsina

المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة

Editor

محمد عثمان الخشت

Publisher

دار الكتاب العربي

Edition Number

الأولى

Publication Year

1405 AH

Publisher Location

بيروت

رزقه محجوبا عنه حتى يأتيه رزقه على ما كتب اللَّه له فعل، وقوله في حديث ابن مسعود: ولا فجور فاجرٍ بناقصه، يعارض ظاهره ظاهر حديث: إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه، كما بينته مع الجمع في مكان آخر.
٢٢٥ - حَدِيث: إِنَّ الرِّفْقَ لا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلا زَانَهُ، وَلا نُزِعَ مِنْ شَيْءٍ إِلا شَانَهُ، مسلم في صحيحه، من حديث شعبة عن المقدام بن شريح بن هانئ عن أبيه عن عائشة مرفوعا بهذا، ومن وجه آخر، عن شعبة بزيادة: ركبت عائشة بعيرا، فكانت فيه صعوبة، فجعلت تردده، فقال لها رسول اللَّه ﷺ: عليك بالرفق، ثم ذكر مثله، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد من حديث شعبة بلفظ: كنت على بعير فيه صعوبة، فقال النبي ﷺ: عليك بالرفق، فإنه لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه، وهو عند أحمد وآخرين، ورواه العسكري من حديث عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، ولفظه: ما كان الرفق في قوم إلا نفعهم، ولا كان الخرق في قوم إلا ضرهم، ومن حديث عمران بن حطان عن عائشة ما يأتي في: لو كان الفحش، وله أيضا من جهة حجاج بن سليمان الرعيني قال: قلت لابن لهيعة: كنت أسمع عجائز المدينة يقلن: إن الرفق في المعيشة خير من بعض التجارة، فقال: حدثني محمد بن المنكدر عن جابر رفعه به،

1 / 193