288

============================================================

من1 أمته وأتباعه. هذا الرسم الجاري إلى آخرهم.

مثال ذلك أن المسافر في الشتاء والبرد يحتاج فيه إلى الآلات والأدوات، والأطعمة والأشربة، والأدوية، ما لا يحتاج إليه من سافر في الصيف . وكذلك المسافر في الصيف يحتاج فيه إلى الآلات والأدوات، والأدوية والأطعمة والأشربة، ما لا يحتاج إليه من سافر في الشتاء. فهكذا القاصد في سفره2 إلى البلدان3 [239] الحارة، يحتاج فيه إلى الآلات، خلاف ما يتاج إليه من يسافر إلى البلدان الباردة. وكذلك المسافر في البحر يحتاج فيه إلى الآلات، ما لا يحتاج إليه من سافر في البر. والخلقة والآلات والأدوات بجميع السفر واحدة، والاستعمال مختلفة. كذلك الخلقة لجميع أصحاب الملل خلقة واحدة وإن اختلف صور الملل. فإذا الخلقة لدين كاهيولى للصورة، والدين للخلقة كالصورة في اهيولى. فاعرفه.

وكما أن النسخ إنماء يقع على الملل، لا على الخلقة، فيصير المحلل محرما والمحرم محللا . كذلك الاستحالة والتغييرات إنما يحدثان في الصورة، لا في المواد. فإن من أخذ قطعة شمع، فأحدث فيه صورا كثيرة من صور كلب وحمار وطير و طاؤوس، وصورة ظبية، [وأبدا2 له أن يغير الصورة أمكنه ذلك. وقدر على أن يجعل من الشمع الذي اتخذ منه كلبا حمارا، ومن الشمع الذي اتخذ منه حمارا طائرا، ومن الشمع الذي اتخذ منه طائرا ظبيا، وهيولى الشمع على حالتها. كذلك صاحب الملة إذا أراد أن يغير رسما قد رسمه من تقدمه أمكنه ذلك، والخلقة على حالتها الي اكما في ز، وفي ه: في.

في سفره: كما في ز، وهو ساقط من ه 3 كما في ز، في ه: البلادات.

كما في ز، وهو ناقص في ه ه كما في ز، رهر ساقط من ه ز: صورة.

1 ز: بدي.

288

Page 288