============================================================
وقال:{ خلق الإنسن علمه البيان)،1 وقال: {علم الإنسن ما لم يعلم،2 وهو الناطق. فإذا النبوءة لا تصاب إلا بالعلم والحكمة. [181] فاعرفه.
وما تصنع2 بالعلم وأنت تجد القابل للرسالة يحتاج أن يكون لبدنه من الاعتدال، والمباعدة عن سوء المزاج، وتسوية الأعضاء بنفرته الإكفاء ما بمثلها أمكنه دركها؟
فكيف إذا عدم العلم الذي معه يصحب النبوءة، وبه تظهر الرسالة أن يكون لمعدوم العلم قيو لقبول4 الرسالة؟ فاعرفه.
وإن وجدت النبوعة في ذويء الجهل من الأعلاج والأكراد والرعاة الذين لم يمارسوا العلم ولم يصاحبوا الحكمة، كان ذلك أسرع إلى التكذيب من سائرهم لتمي أحدهم أن يكون له من إصابة النبوءة مثل ما أصابه هذا العلج. وقد صحت" [أن) النبوءة مع من هو أكثرهم علما وفهما، وأعرفهم بالحكمة والنظسارة. فأنكروه واستفظعوا منه ذكرها وقبولها إذ بينهم من المشاركة في أسباب الجسميلة2 ما كان منه9 استفظاعهم.
وقد عيروا بعض الرسل بما دون العلم لما فقدوه فيه، وهو الفقر وقلة المال. فلو علموا أنهم معدومو10 العلم لأنكروه غايسة الإنكار . فإذا النبوءة لا تصحب إلا أهل العلم والحكمة. فاعرفه.
وإنما حسمل القوم على إضافة النبوءة وإصابتها الأكراد والأعلاج، لأنهم 1 سورة الرحمان 55: 4-3.
2 سورة العلق 5:96.
3 كما في ز. ه: بصنع.
4كما صححناه، وفي النسحتين: قبول.
ه كما في ز، وفي هس: ذري.
ز: تكذيب.
2 كما في ز. ه: صحيا ز: الجسيمة.
ز: من.
10 في النسختين: معدومي، وهو خطا
Page 228