132

============================================================

الكلمة، بل هي هو، وهو هي، وهو الجوهر المحيط بجميع[97] المعلومات.1 فإذا السابق هو الذي فضل على من دونه ، بل لا واسطة بينه وبين كلمة المبدع. فاعرفه.

فإن قال قائل: إنما وضعنا الواسطة بين السابق وبين الكلمة، لأن الكلمة موسومة بأنها أمر البارى، تقدست عظمته. ووحدنا الأمر إذا بدا2 من الأمر، يكون بينه وبين المأمور لبث ما إلى أن يتحد بالمأمور. فوضعنا اللبث بمنزلة الواسطة، [واقلنا له: إن الأمر إذا كان زمانية أمكن اللبث بينه وبين اتحاده بالمأمور . فأما إذا كان الأمر علة السابق الذي لا يمكن لشيء سبقه، امتنع أن يكون لتوهم اللبث هناك مساغ، لأن اللبث د اخل في أيسية السابق، وهو، أعني اللبث في زاوية من زوايا العقل. إذ لا نسبة2 له بالاضافسة إلى ما هو في جوهره وأيسيته على أن سمة الأمر إنما وقع على الكلمة ل يعلم بها نفي ما يتوهم في المصنوعات الطبيعية والصناعية من المادة والآلة والصاحب والمثال والصورة. والأمر قد استعلى على ما حصرته هذه السمات. فقد صح أن لا واسطة بين السابق وبين الكلمة. فاعرفه.

وأيضا فإن ما جاوز العلة الأولى التي هي الكلمة داخل في الخلقة. وما دخل في الخلقة فقد أحاط العقل به، ولم تعزب عنه. فعرفونا هذه الواسطة في الخلقة مما قد انفرد بذاته4 عن جوهرية السابق لنقر به ونعتقده؟ ولا سبيل لأحد إلى اتحاد شيء في الخلقة مما قد عزب [98] عن العقل. إذ ما عزب عن العقل هو ما يعرفه بالنفي الجرد، وهو إقراره بعلته، أو بالنفي المحرد. ومن بعده الإثبات المجدده وهو تحريد مبدعه عن سمات بريته وصفات خليقته.1 فقد صح أن لا واسطة بينه وبين الكلمة. فاعرفه.

1قد أورد الكرماني هذه الجملة في رسالته *المضيية" ردا على السحستافي فيما قال في الإقليد الثامن والعشرين: ، بدا: كما في ز وفي حاشية ه مشيرا بأنه [ظنا. وفي ه: بدل.

3 كما في ز، وفي ه: نسبته.

، ز: بذاها.

ز: المهذب.

دزة حلقته.

133

Page 132