============================================================
والتسخير. والحيوان أعلى من النبات من جهة المرتبة والتسخير أيضا. ولو لم يكن بين الأمهات وبين الأشخاص هذه الاتحادات، لم يجب أن يكون بعضها عللا للبعض.
م الأفلاك علية لاستحالة الأمهات وتغييرها وقبولها التأثيرات منها. وبين الأفلاك وبين الأمهات تأحد من وجوء كثيرة أحدها أنهما جميعا ذوات حركات انتقالية،1 ينتقل أحزاؤها في أمكنة يقال من أجلها: إن هذا المكان غير ذلك المكان.
و في أنهما جميعا ذوات أبعاد وأجسرام، وفي أنهما جميعا خطوط وسطوح وزواياها إلى سائر ما يعتورها من الأشكال. ولو لسم يكن بين الأفلاك وبين الأمهات هذه الاتحادات، [94] لم يكن أثر يحدث في الأمهات، استحالة من تأئيسر الأفلاك وحركاتها.
ثم الهيولى والصورة اللتان2 أحدهما هي الحركة الوهمية والآخر3 السكون الوهمي.
فانهما جميعا علتا تركيب الأفلاك في حال حركاتها الدورية. قد يتوهم تغيير صورها بانتقال أجرامها في ممرها ودوائرها، وإن كانت حركائها وصورها المتوهمة غير موجودة حسا وعيانا، كما أن الهيولى والصورة لا يدركان بالحس والعيان. ثم النفس الكلية التي هي علة الهيولى والصورة، فإن بينهما اتحاد حتى صارت علة اهيولى والصورة. وهي ارتسامهما،4 أعي ارتسام النفس بالأصباغ الروحانية كارتسام اهيولى والصورة بالأصباغ الجرمية. وبينهما اتحاد آخر، وهو أعني النفس تغوص في الطبيعة إلى أقصى هاياتهاء لتفيدها الصورة الحيوانية المتمة لذوات الأنفس. وكذلك هيولى والصورة تغوصان في الطبيعة إلى أقصى غاياتها التي لا يمكن [أن] يعرى جزء من أحزاء الطبيعة عن مادة حاملة للصورة، ومن صورة محمولة على الملدة.
اكما في ز، وفي ه: التقالة.
، كما صححناه، وفي النسختين: اللدين.
3 ز: والاخرى.
، كما في ز، وفي ه: ارسامها.
* ز: غاياقا.
2
Page 128