============================================================
النمن التالت: في الاستدلال بالشاعد على الغائب لم يجز منغها ورفعها مع إبقاء التكليف؛ لأنها فضل، فإما أن يأتوا بعلة أخرى تصخ على الامتحان وتجري في معلولاتها أو تقروا ببطلان دعواكم.
ويعارضون في تعذيب الأطفال وتعذيب البهائم، لأن تنعيمهم بفضل، و تعذيب المؤمنين أنفسهم؛ لأن الثواب وإن كان على عمل فهو في الأصل عنذنا وعندهم بفضل، فإن قالوا في البهائم: إن تنعيمهم وإن كان تفضلا وكان مع التفضل عادلا، فإن دار النعيم والتعذيب منزله هي الإفناء والاحترام، وقد يجوز ألا يتفضل عليهم ثم يعذبهم بين أطباق النيران.
قيل وكذلك فقولوا في الطفل، وكذلك فقولوا في الاستطاعة: إنها وإن كانث تفضلا فقد يكون عادلا، يرفعها برفع التكليف، فإما أن يرفعها ويبقى التكليف لما لا يوصل إليه إلا بها، فهذا ليس بعدل، وإن كان رفع التفضل عدلا.
فإن قالوا لنا: فأنتم كيف تصنعون أتحلون من الله كما قبح من العباد وتجعلونه منه قبيحا أو تجيزونه؟ فإن أحلتموه وقلتم هو قبيخ كله وجب عليكم أن/ تقولوا: إنه لا يجوز أن يؤلم أولياءه في الدينا ولا أن يكلف من يعلم أنه يعصيه أو يعطيه الآلة والقوة، ولا أن يفعل، لا لاختلاف منفعة ولا لدفع مضرق لأن كل هذا قبيخ منا، وإن أجزثم ما قبح منا وافقتمونا في المقالة واحتجثم من الاعتلال لذلك لمثل ما يحتاجج إليه، ومن الفرق إلى مثل ما طالبتمونا به.
قلنا: لشنا نفعل شيئا مما ظننتم.
وههنا وجه ثالث غير الوجهين اللذين ذكرتموهما، وهو أنا ننظر، فكل فعل عرفنا قبحه ببديهة الفعل قبل السمع، قلنا: إنه لا يفعله أحد كائنا من كان إلا وهو يفعله إياه خارخ من الحكمة، وكذلك إذا علمنا أنه ليس يجوز بنفس الفعل إلا
Page 229