228

============================================================

مذالات اللي وجدث في شيء آخر، فلم يكن مجيزه ولا مصححه لدعوى من ادعى لأنها لو صححث دعواك وأجازث ما أجزته لجاز وصح كل ما وجدت فيه، فإما ان تأتي الآن بعلة أخرى فيصخ وتجري في معلولاتها ويخيل ما أجزت كما أحلت ما عارضناك به، وهنا ما لا حيلة لهم فيه ولو وقعت السماء على الأرض: وكذلك يقال لهم إذا زعموا أن الاستطاعة بفضل وليسث واجبة على الله ولا دينا عليه، فلما كانث فضلا كان الله يمنعه الفضل عادلا مع إبقائه التكليف لما لا يوجب إلا بذاك الفضل، غير ظالم؛ لأن مانع الفضل ليس بظالم، وأن تنعيم الطفل في الجنة فضل وليس بدين ولا واجب، ولما كان فضلا كان الله لمنعه إياه ذلك وتخليده في النار عادلا غير ظالم، أيجرون هذه العلة في كل ما هو فضل وليس بدين فيقولون: إن الله إذا منعه مع إبقاء التكليف الذي لا يوصل إليه إلا مع وجود ذلك الفضل عادل غير ظالم. فإن قالوا: نعم، قيل لهم: أخبرونا عن الصحة التي إذا وجدث أمر بها الإنسان أو فعل معها الإيمان والطاعة، أليسث فضلأ وليس بدين على الله؟ فلا بد من: بلى.

يقال: وقد يجوز أن يرفعها الله وينفي التكليف ويكون مع ذلك عادلا غير ظالم؛ لأنه إنما منع الفضل. فإن قالوا: نعم، أجروا عليهم وأجازوا تكليف الزمن القيام والسعي ، وهذا قول من يعتل بهذه العلة ويقضي أصله.

وإن قالوا: لا يجوز منع الصخة ورفعها مع إبقاء التكليف وإن كانت فضلأ غير دين ولا واجب، نقضوا علتهم واحتاجوا إلى غيرها.

وقيل لهم: فإذا وجدنا فضلا قد استحال عندكم أن يمنعه المكلف ولم يجز أن يكون عادلا بالتكليف مع منعه ذلك الفضل، فقد صح أن الاستطاعة

Page 228