============================================================
مقالات البلخي ومنهم من العطوتة أصحاب عبد الكريم بن عجرة، ويسمون: العجاردة، ومن قولهم أنه يجب دعاء الطفل إذا بلغ، ويجب البراء منه قبل ذلك، حتى يدعى إلى الإسلام أو يصفه هو.
ومنهم من العجاردة: ميمونية، والذي تفردوا به القول بالعدل، وأنهم يرون قتال السلطان خاصة، أو من يرضى بحكمه، فأما من أنكره فلا يوجب قتله إلا إذا أعان عليهم أو طعن في دينهم، أو صار عونا للسلطان أو دليلا له، وكانت الغلبة بخراسان [وأسجستان لهؤلاء وللعجاردة.
وحكي عن بعض الناس أن ميمونا هذا كان عبدا لعبد الكريم بن عجرد، وقال قوم: بل كان رجلا من أهل بلخ، وقال قوم: إن عبد الكريم كان من أصحاب أبي بيهس، ثم فارقه وخالفه في بيع الأمة، وذكر الحسين الكرابيسي في بعض كتبه أن العجاردة والميمونية تجيزر نكاح بنات البنين وبنات البنات وبنات بنات الأخوات، وبنات بني الإخوة، ويقولون: إن الله حرم البنات والأخوات، وبنات الأخ وبنات الأخت، وأحل ما وراء ذلك.
وحكي لي منهم حكاية لم أتحققها: أنهم ينكرون أن تكون سورة يوسف من القرآن، وأنهم يقولون: إنها قصص. وهذا كفر لا خفاية.
منهم الميمونية: خلفية، فارقوا الميمونية في القول بالعدل، وقالوا بالجبر. ومنهم من الميمونية أيضا: حمزية، أصحاب حمزة بن أدرد، والذي خالفوا فيه الخلفية أنهم ثبتوا على القول بالعدل، وقالوا: يجوز كون إمامين وأكثر من ذلك، ما لم يجمع الكلمة، ويزول أمر الأعداء، وأبى ذلك خلف، وقال: لا يجوز عقد لإمامين في شيء من الأوقات، والخليفة بكومان ومكران، وقد كفوا عن الخروج لفقدهم إماما لهم حاربته الحمزية بجيرفت من أرض
Page 138