لنبر أمنا .. بإنقاذ أداة التعريف اليمنية ..
09-07-2004
------------------------
القلاقل التي عانتها اليمن خلال القرن العشرين .. عدم إستقرار حروب أهلية طاحنة وحروب لنيل السيادة الوطنية أفضت لأزمات إقتصادية خانقة ... إنعكست على الواقع الثقافي والحس الوطني حيث أفرزت هجرات شاملة باليد العاملة ... وأيظا الفكر .. وهو الأهم ، فدخلت ثقافتنا ومثلنا بدوامة حيص بيص .. ومن الأمثلة الجيدة لعملية التصحر الفكري هذه هندامنا والرجالي خاصة حيث أصبح فسيفساء مجمعة من عدة ثقافات كان الأجدر بمرتديه عرضه بمسرحيات السيرك الفكاهية .. لم ينل التدمير هندامنا فقط بل زحف على الكثير مما توارثناه من تراث إنساني متميز ومتفرد يليق بأمة هي رائدة الحضارة البشرية اليمن ..
في حين كنت أتأمل أوبريت قدمته زهرات من الحديدة يتحدث عن تهامة ، تلك الزهرات كن بلاشك نجمات كما أن العمل المسرحي من ناحية فكرته جيد ورائع .... ولكن أستوقني ما يدع للنوح والندب والعويل والصياح هو تسلل الضعف حتى إلى زهرات المستقبل وهن اللواتي لم يغتربن ويظدهدن حتى يعتريهن شعور النقص ... كانت إحداهن تهز رأسها بالطريقة الهندية على منوال ما تفعله المرأة بالإمارات حيث تهز رأسها لتأثر البيئة بالرقص الهندي ... وبالطبع هذه الحركة لم تسجل باليمن على الإطلاق وآمل أن تجتث من منبتها قبل أن تستفحل فيصبح رقصنا مستوردا أسوة بهدامنا الذكوري ... ولكن الطامة الكبرى أكبر وأعظم ..
أنه منطقنا نطقنا أداة التعريف اليمنية الخالدة (( أم )) التي خلدها سيد الأولين والآخرين صلوات ربي عليه وعلى آله وصحبه .... بقوله ليس من ام بر أم صيام في ام سفر ...
Page 213