180

Maqalat

مقالات الأستاذ الهاشمي اليماني

Genres

إضافات :

07-06-2004

-------------

حدثت لليمن عدة مستجدات سياسية وإقتصادية وأنعكس ذلك على الثقافة ... من هنا يجب علينا معرفة أن هناك كيانات جديدة رأت أنه من السهولة الأستيلاء على ثروة اليمن الثقافية وتجييرها لصالح قوميتهم الجديدة وهكذا وبتخطيط أحمق لم يتم لهم ذلك لأن الثقافة لايمكن إدعائها فمثلا بأميريكا يقرون بالتأثير الثقافي الزنجي ... ويعتمدونه كرافد أساسي لثقافتهم مثل موسيقى الجاز والساول بالشمال والسامبا ونحوها بالجنوب وبهذا تتفاعل الأمم ثقافيا ومثلا البرازيليين لايمكنهم الإدعاء بأن السامبا برتغالية ..

أما وضعنا فنتج عن تجرؤ البعض على السطو ثم السخرية بنا وتجاهلنا .. ربما لأنه واثق أن أيا منا لن يجرؤ على الكلام ..!!. ربما أعتقد البعض أننا نمر بمرحلة هزال ثقافي لايمكننا من الوقوف على أقدامنا وربما لرؤيتهم مثقفينا يشمخون بهاماتهم ويمثلون ثقافتنا بألحان مصرية .. ربما ذلك أغراهم ..

وهناك مثال عن الموشح وهو الفن اليمني المنتسب لأهازيجنا والذي أدخله الفاتحين معهم لبلاد الأندلس أسوة بفن المعمار اليمني وكثيرا من العادات نقلوها معهم .

الإسبان يعترفون بذلك التأثير ويفخرون به وقد وصل التأثير اليمني لحد المطبخ مثل إستعمال الكمون وآنية المدر والحجر البركاني .. بل نقلوا معهم الزهور مثل الفل الذي يسمى بالإسباني (ماسامباكيتا) لقد أنصفنا المؤرخين والباحثين بالغرب فنسبوا لنا حتى الفلمنكو .. وكذا الملابس الإسبانية بها نوعية لاتوجد سوى باليمن وأسبانيا بالطبع ... لكن فتش عن ضعفنا ..

من المعلوم أن الأمازيق وقبائل البدو بشمال أفريقيا والصحراء يعتزون بنسبهم لحمير وسبا وغيرها من القبائل اليمنية وأنهم يلبسون المصبوغ وينسبونه لنا أيضا ثم هناك فنونهم الشعبية التي تتشابه مع فنوننا وإيقاعاتنا .. وعندسؤالهم عنها أجابوا بفخر أنها ذات جذور يمانية ...

Page 203