14

What is Permissible and Forbidden in Animals

منظومة فيها ما يحل ويحرم من الحيوان

Investigator

محمد خير رمضان یوسف

Publisher

دار البشائر الإسلامية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1428 AH

Publisher Location

بيروت

وأنه قد بلَّغَ الرساله بغيرِ أجرٍ لا ولا جُعَالَهْ

والمصطفى قد حرَّمَ الخبائثْ فاجتهدَ الأعلامُ في المباحثْ
فالشافعيُّ: والحلالُ ما لمْ يأتِ دليلُ الحظرِ فيه: العالِمْ(١)
فكلُّ ما عنهُ النبيُّ قد سكتْ فرحمةٌ واسعةٌ لمن صمتْ
وعند غيرِ الحلالُ ما لا(٢) يُرى دليلُ الحلِّ فيه حالا
فالشافعيُّ وسَّعَ المطاعمْ وهو الذي يليق بالمراحم
وغيرهُ مثلُ أبي حنيفهْ قد جعلَ المسكوتَ مثلَ الجيفه
فعندَهُ الحلالُ ما فيه أذِنْ والحِلُّ في المسكوتِ وقفٌ لم يَيِنْ
بَنَوا على هذا صيوداً تشكلْ فعندنا غنيمةٌ فلتُؤْكَلْ(٣)
حشيشةٌ نابتةٌ مجهولَةْ قال النواوي إنها مأكولَهْ
والمتولِّي(٤) قال بالتحريم وليس ما قدْ قال بالقويم(٥)

(١) فالعالِم هو مصدر التوجيه في هذا الأمر. وإذا كان بفتح اللام فلاستبعاد اجتماعهم على ما يناقض الفطرة. والله أعلم. قال في متن المنهاج مما عدَّدوه حلالاً: (( . .. وما لا نصَّ فيه إن استطابَهُ أهلُ يسار، وطباع سليمة من العرب في حال رفاهيةٍ حَلَّ، وإن استخبثوه فلا)). قال شارحه: لأن الله تعالى أناط الحلَّ بالطيب، والتحريم بالخبيث، وعُلم بالعقل أنه لم يرد ما يستطيبه ويستخبئه كل العالم؛ لاستحالة اجتماعهم على ذلك عادةً؛ لاختلاف طبائعهم، فتعيَّن أن يكون المراد بعضهم، والعرب بذلك أولى؛ لأنهم أولى الأمم، إذ هم المخاطَبون أولاً ... )). مغني المحتاج ٤/ ٣٠٣.

(٢) في ب: وعنده غير الحلال مما لا.

(٣) القافية مضمومة في أ.

(٤) الشيخ أبو سعد المتولِّي، عبد الرحمن بن مأمون النيسابوري. شيخ الشافعية، وتلميذ القاضي حسين، وهو صاحب ((التتمة)) تمَّم به ((الإِبانة)) لشيخه أبي القاسم الفوراني. وقد درَّس بالنظامية. ت٤٧٨ هـ. العبر ٣٣٨/٢.

(٥) في ب: بالقدیم.

14