وتدعو من القبر أمي: «بني احتضني، فبرد الردى في عروقي،
فدفئ عظامي بما قد كسوت ذراعيك والصدر، واحم الجراح
جراحي بقلبك أو مقلتيك، ولا تحرفن الخطا عن طريقي!»
ولا شيء إلا إلى الموت يدعو ويصرخ، فيما يزول،
خريف، شتاء، أصيل، أفول،
وباق هو الليل بعد انطفاء البروق،
وباق هو الموت، أبقى وأخلد من كل ما في الحياه
فيا قبرها افتح ذراعيك ...
إني لآت بلا ضجة، دون آه!
بيروت، 3 / 5 / 1962
Unknown page