كفى! كيف له أن يفكر في شيء بهذا الغباء الشديد؟ •••
تجول أندرو في ظل الإسطبل، ووقف هناك يتبول. وبينما كان يفعل ذلك، إذا به يسمع صوتا حزينا ضعيفا غريبا. اعتقد أنه لأحد حيوانات الليل، قد يكون فأرا في مصيدة. وعندما زرر ثيابه، سمع هذا الصوت مرة أخرى، وهو الآن واضح بقدر كاف بحيث يستطيع أن يتتبعه. حول الإسطبل، عبر الفناء إلى أحد المباني الملحقة الذي له باب عادي وليس باب للخيل. ارتفع الصوت أكثر الآن، واستطاع أندرو، الوالد لعدة أطفال، أن يميز حقيقة الصوت.
قرع الباب مرتين، وعندما لم يجبه أحد حاول تحريك المزلاج. لم يكن بالمزلاج لسان، وتمايل الباب للداخل منفتحا. تسلل ضوء القمر إلى الداخل من خلال إحدى النوافذ، فكشف عن وجود طفل. إنه طفل، بلا شك، يرقد هناك على سرير صغير مكون من بطانية خشنة ووسادة مسطحة، لا بد أنه سرير أحد الأشخاص. الخطاطيف معلقة على الحائط وعليها قليل من قطع الملابس ومصباح. لا بد أن يكون هذا هو المكان الذي ينام فيه الفتى المسئول عن الإسطبل. لكنه لم يكن في غرفته، إنه ما زال بالخارج؛ ربما كان في الفندق الآخر الأكثر سوءا، الذي كان يبيع الجعة والويسكي، أو كان يتسكع مع إحدى الفتيات.
في غرفته وعلى سريره، يوجد هذا الطفل الجائع.
التقط أندرو الطفل، ولم يلاحظ الورقة الصغيرة التي سقطت من ملابسه. إنه ما كان لينتبه كثيرا لشكل طفلة ماري ولم يسعه الانتباه الآن. لم يكن فقدان طفلين في نفس الليلة بالمصادفة الكبيرة. لم يهتم كثيرا بهذا، ولكنه حمل الطفل بكل ثقة وذهب به إلى النزل. كان قد توقف عن البكاء تماما، عندما حمله.
لم يكن أحد موجودا في الرواق أثناء صعوده درجات السلم، وقد واصل الصعود حتى غرفة ماري. فتحت الباب قبل أن يطرقه ، كما لو أنها سمعت خنة نفس الطفل، وتكلم في الحال، بهدوء، ليوقفها عن الصراخ. «هل هذا هو الطفل الذي فقدته؟» •••
وجد فتى الإسطبل الورقة على الأرض عندما عاد. واستطاع أن يقرأها:
هدية من إحدى حبيباتك.
لكنه لا يرى أي هدية، ولا حتى على سبيل الدعابة، في أي مكان حوله. •••
سمع جيمي عمه قد صعد الرواق، ثم دخل النزل. سمعه الآن يخرج، سمع آثار أقدامه المتأنية والمخيفة تأتي من هذا الطريق، بدلا من الطريق الآخر. دق قلبه بشدة مع الدرجات. علم أن عمه كان واقفا هناك ينظر إليه. حرك رأسه يمينا ويسارا وفتح عينيه بتردد، كما لو أنه قد استيقظ.
Unknown page