Manzar Min Sakhrat Qalca

Shayma Taha Raydi d. 1450 AH
132

Manzar Min Sakhrat Qalca

المنظر من صخرة القلعة

Genres

فقال: «أظن أنه هنا، فقد كنت أقرؤه.»

فقالت: «أتقصد كتاب الشهر؟ أظن أنك قد تركته في غرفة المعيشة.»

وكانت على حق؛ فقد كنت أنظف غرفة المعيشة بالمكنسة الكهربائية، وقبل بضع لحظات كنت قد التقطت كتابا دفع جزء منه تحت الأريكة. كان عنوانه «سبع حكايات قوطية»، وعنوانه جعلني أرغب في فتحه، وحتى بينما كنت أسترق السمع لحديث الزوجين مونتجوي كنت أقرأ، حاملة الكتاب مفتوحا في يد وبالأخرى أوجه المكنسة الكهربائية. لم يكن بإمكانهما أن يرياني من الساحة الأمامية للمنزل.

قالت ميرا: «كلا، أنا أتحدث من القلب. لقد كنت أحاول لوقت طويل أن أفهم الرب. والآن صرت صديقة له. ولكي تحبه بحق، لا بد أن تحب التغيير، ولا بد أن تحب الدعابة، لكون تلك هي النوازع الحقيقية لقلبه.»

قال السيد مونتجوي الذي دخل إلى الغرفة بغرابة، دون أصوات القرع والارتطام المعتادة منه، أو أنني على الأقل لم أسمع أيا منها: «ها هو هناك. يا لك من فتاة طيبة! لقد وجدت كتابي. تذكرت الآن. في الليلة الماضية كنت أقرؤه على الأريكة.»

فقلت: «كان على الأرض، لقد التقطته لتوي.»

لا بد أنه قد رآني وأنا أقرؤه. وقال: «إنه نوع غريب من الكتب، ولكن أحيانا ما ترغبين في قراءة كتاب ليس ككل الكتب الأخرى.»

قالت السيدة مونتجوي التي دخلت حاملة صينية القهوة: «لم أستطع أن أفهم منه شيئا. علينا الخروج من هنا لندعها تستكمل التنظيف.»

عاد السيد مونتجوي إلى البر الرئيسي، وإلى المدينة، في مساء ذلك اليوم. كان يعمل مدير بنك، وعلى ما يبدو أن ذلك لم يكن يعني أنه كان يعمل في بنك. وفي اليوم التالي لرحيله أخذت أبحث في كل مكان؛ بحثت أسفل الكراسي، وخلف الستائر، لعله قد ترك ذلك الكتاب، ولكن دون أن أتمكن من العثور عليه. •••

قالت السيدة فولي: «دائما ما كنت أرى أنه سيكون من اللطيف أن أعيش هنا طوال العام مثلما تفعلون أنتم.» لا بد أنها قد تعرفت علي بوصفي الفتاة التي تحضر البقالة. وفي بعض الأيام، كانت تقول لي: «أنا أعرف الآن من أنت. أنت الفتاة الجديدة التي تساعد السيدة الهولندية في المطبخ. ولكن أنا آسفة، لا أستطيع أن أتذكر اسمك.» وفي أيام أخرى، كنت أمر بجانبها دون أن تلقي علي أي تحية أو تظهر أدنى اهتمام بي.

Unknown page