314

Al-masnūnāt waʾl-mandūbāt

المسنونات والمندوبات

Genres

وفي حلية الأولياء: عن سعيد بن جبير قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصلي فمر رجل من المسلمين على رجل من المنافقين فقال: النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصلي وأنت جالس، فقال: امض لعملك إن كان لك عمل، فقال: ما أظن إلا سيمر عليك من ينكر عليك، فمر عليه عمر بن الخطاب، فقال له: يا فلان، إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصلي وأنت جالس، فقال له مثلها، فقال: هذا من عملي، فوثب عليه فضربه حتى انبهر، ثم دخل المسجد فصلى مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فلما انفتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم قام إليه عمر، فقال: يا نبي الله مررت على فلان آنفا وأنت تصلي فقلت له: النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصلي وأنت جالس، فقال: مر إلى عملك فقال: النبي صلى الله عليه وآله وسلم ((فهلا ضربت عنقه)) فقام عمر مسرعا فقال: (ارجع فإن غضبك عز ورضاك حكم، إن لله تعالى في السماوات السبع ملائكة يصلون له غني عن صلاة فلان)) قال عمر: وما صلاتهم يا رسول الله؟ قال: فلم يرد عليه شيئا، فأتاه جبريل فقال: يا نبي الله سألك عمر عن صلاة أهل السماء؟ فقال: ((نعم)) فقال: اقرئ عمر السلام وأخبره أن أهل سماء الدنيا سجود إلى يوم القيامة يقولون: سبحان ذي الملك والملكوت، وأهل السماء الثانية ركوع إلى يوم القيامة يقولون: سبحان ذي العزة والجبروت، وأهل السماء الثالثة قيام إلى يوم القيامة يقولون: سبحان الحي الذي لا يموت.

وفي الحلية: أيضا عن النواس بن سمعان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((إن الله تعالى إذا أراد أن يأمر بأمر تكلم به، فإذا تكلم به أخذت السماء رجفة)) أو قال: ((رعدة شديدة، فإذا سمع ذلك أهل السماء صعقوا فيخرون سجدا، فيكون أول من يرفع رأسه جبريل عليه السلام فيكلمه الله من وحيه بما أراد، فيمر به جبريل على الملائكة، فكلما مر بسماء قال ملائكتها: ماذا قال ربنا؟ قال جبريل: قال ربكم الحق وهو العلي الكبير، فيقولون كلهم كما قال جبريل، فينتهي جبريل حيث أمره الله من سماء أو أرض)).

وفي كنز العمال: ((إن لله بحرا من نور حوله ملائكة من نور على جبل من نور، بأيديهم حراب من نور، يسبحون حول ذلك البحر سبحان ذي الملك والملكوت، سبحان ذي العزة والجبروت، سبحان الحي الذي لا يموت، سبوح قدوس رب الملائكة والروح، فمن قالها في يوم مرة أو شهر أو سنة مرة أو في عمره غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ولو كانت ذنوبه مثل زبد البحر أو مثل رمل عالج أو فر من الزحف)) الديلمي عن أنس.

Page 321