191

Manshur Hidaya

Genres

المولى علي أيضا: اوأما القاضي المولى فانتقل إلى الجزائر وأقام بها، وصار له صيت عظيم اواستقل أياما بالإمارة، وصدر الأمر/ عن نظره، وتزوج بها، ثم إنه امتجن - رحمه 279 اله - ونفاه العسكر من الجزائر، وأخرجوه عن أهله وماله، ومات بتونس.

عودة إلى المقري.

اول رجع إلى أخبار أبي العباس المقري، فذكر لي عنه أنه رحل إلى الشام زائرا وورجع إلى مصر، وبلغني أنه مشغوف بوطنه وأهله، لأنه ترك به زوجا وابنة، فيقال لي ان مهما تذكر ذلك بكى وحزن، وأخبرني أبو عبد الله محمد بن باديس المذكور أن اعطاه سؤالا كان سألني عنه في إعراب ابن عطية(1) (ولأتم نعمتي)، وهو الذي ووعدنا بذكره فيما قبل، فأجاب عنه بما سأذكره بعذ ذكر جوابي عن المسألة اؤال ابن باديس للمؤلف عن إعراب اية لابن عطية: اونص السؤال عنها بعد الحمد لله : سيدي، بلغكم الله الآمال، ونفعكم ابصالح الأعمال، وأذهب عنكم ما تجدونه في أنفسكم من الآلام(2) وعافاكم من جميع الأسقام ، المقصود منكم الإفادة فيما عرض لنا من الاشكال في مسألة، وهي ما أعربه الشيخ ابن عطية في قوله تعالى : {ولأتم نعمتي عليكم) ، ونصه : ولأتم: عطف على اقوله ليلا، وقيل هو مقطوع في موضع رفع بالابتداء والخبر مضمر بعد ذلك، التقدير الأنم نعمتي عليكم عرفتكم قبلتي ونحوه، هذا إعرابه؛ وتبعه عليه صاحب الجواهر(3).

اوالجواب الثاني لم يظهر لنا من وجوه أما أولا/ فلأنه يلزم عليه زيادة اللام 279 اوليس هذا من موضع زيادتها على ما ذكره المغني(4)، وأما ثانيا فإنه يلزم عليه تهيئة العامل للعمل وقطعه عنه كما هو في قول القائل زيدا ضربت، فإنه لا يجوز رفع زيد (1) هو أبو محمد عبد الحق ابن عطية المحاربي الأندلسي، توفي سنة 444 (2) الاشارة إلى مرض المؤلف الذي سبق وصفه والذي كان حوالى سنة 1025ه.

(3) صاحب (الجواهر) هو الشيخ عبد الرحمن الثعالبي صاحب (الجواهر الحسان فى تفسير القران) ووالعالبي من علماء القرن التاسع (12 م)، فقد نشر (الجواهر الحسان) مرتين، اخرهما سنة 1985 بتحقيق الدكتور عمار طالبي.

(4) مغني اللبيب لابن هشام.

Unknown page