113

Manshur Hidaya

Genres

15 او فعه - (عن)(1) أبي حامد الغزالي ، والنص له فيما حكاه عنه ابن عباد في رسائله(2) اعن بعض العارفين، قال : ظهر لي الملك فسألني أن أملي عليه شيئا من ذكري الخفي. وقد حكى عن أبي عبد الله القزديري قال: سألت سيدي عبد الله الحسبي، ووكان من كبار أصحاب سيدي أبي الحسن(3)، وقلت له: يا سيدي أخبرني بشيء مما أيته من أحوال سيدي أبي الحسن - رضي الله عنه - فقال نزلت معه وقتا من جبل ازغوان(4) وهو راكب وأنا أسير خلفه، فقال لي : يا عبد الله إذا ورد علي حال فاترك الابة تسير حيث توجهت ولا تعترضها بشيء، فبينما نحن نسير إذا به قد كساه حال اب فيه وإذا بسحابة طير سدت ما بين السماء والأرض قد أظلته وإذا بأربعة من الطير ايض يقدمها طائر كبير فاكتنفه ذلك الطائر الكبير بأجنحته وجعل منقاره في فم الشيخ.

ابقي الأمر كذلك مدة وارتفع / ذلك وذهب الطير، ورجع الشيخ إلى حسه فنظر إلىي هس ووقال: يا عبد الله رأيت شيئا؟ فقلت له : نعم ، رأيت كذا وكذا وذكرت له ما ذكرت اللك، فقال لي : أما سحابة الطير فهي أرواح كل ولي لله تعالى، وأما الطير الكبير الذي ايقدم الطير البيض فهو الملك عبدوس صاحب فلك القمر، سألني في علم يختص ابه. قال ابن عباد ولا سبيل إلى تخطية أحد من هؤلاء الأئمة ولا تكفيره، انتهى .

اللت وليس في حكاية أبي مهدي(2) ما يوجب الإنكار عليه إن كان بالمثابة المثلى من طريق أتباع السنة والمعرفة بالله (والحق أبلج والباطل لجلج). هذا في اؤية الملائكة على غير صورهم، وأما رؤيتهم على صورهم التي خلقوا عليها، قال ابان عباد: لم ينقل عن أحد من الأولياء أنه راهم كذلك . والظاهر أنه (6) ذلك من اخواص الأنبياء، عليهم السلام ، إنتهى . فإن قلت ذكر القاضي عياض الإنكار على 1) ما بين القوسين زيادة منا، وبذلك أصبحت (أبي حامد) بدل (أبو...) إلخ 2) ابن عباد (محمد بن إيراهيم بن عبد الله بن مالك الأندلسي) المتوفى سنة 792 بفاس . من مؤلفاته الرسائل الكبرى) في التصوف والتوحيد الخ. (من إفادة الشيخ التليلي) .

) الظاهر أن المؤلف يشير إلى أبي الحسن الشاذلي صاحب الطريقة المعروفة ، والملاحظ أن المؤلف ينتمي الى هذه الطريقة لاعتقاده في طريقة أحمد زروق التي هي فرع عنها (4) جبل زغوان جبل معروف بتونس يقع على بعد نحو (34 ميلا جنوب - شرق مدينة تونس . الحسن الوزان وصف إفريقية)، 104/2.

(5) يعني عيسى الديندي المذكور.

(6) كذا (أنه) وصوابه (أن).

Unknown page