Risālat al-shirk wa-maẓāhiruh
رسالة الشرك ومظاهره
Editor
أبي عبد الرحمن محمود
Publisher
دار الراية للنشر والتوزيع
Edition
الأولى ١٤٢٢هـ
Publication Year
٢٠٠١م
Genres
" مجمع الزوائد " (٤/ ١٩١).
وأخرجه أبو داود من طريقها بلفظ: إِنِّي نَذَرْتُ إِنْ وُلِدَ لِي ذَكَرٌ أَنْ أَنْحَرَ عَلَى رَأْسِ بُوَانَةَ فِي عَقَبَةٍ مِنَ الثَّنَايَا عِدَّةً مِنَ الْغَنَمِ. قَالَ ﷺ: «هَلْ بِهَا مِنْ هَذِهِ الأوْثَانِ؟» قَالَ: لَا. قَالَ: «فَأَوْفِ بِمَا نَذَرْتَ بِهِ لِلَّهِ» (٢١١).
=
وللحديث طرق وشواهد يتقوى بها ويصح؛ فانظر التخريجين التاليين برقم (٢١١) و(٢١٢).
(٢١١) صحيح: أخرجه أحمد (٦/ ٣٦٦)، وأبو داود (٣٣١٤)، وابن ماجه (٢١٣١) مختصرًا بنحوه، عن ميمونة بنت كردم؛ قَالَتْ:- والسياق لأبي داود- خَرَجْتُ مَعَ أَبِي فِي حِجَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَسَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ: رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَجَعَلْتُ أُبِدُّهُ بَصَرِي، فَدَنَا إِلَيْهِ أَبِي، وَهُوَ عَلَى نَاقَةٍ لَهُ مَعَهُ دِرَّةٌ كَدِرَّةِ الْكُتَّابِ، فَسَمِعْتُ الْأَعْرَابَ وَالنَّاسَ يَقُولُونَ: الطَّبْطَبِيَّةَ الطَّبْطَبِيَّةَ، فَدَنَا إِلَيْهِ أَبِي، فَأَخَذَ بِقَدَمِهِ، قَالَتْ: فَأَقَرَّ لَهُ، وَوَقَفَ فَاسْتَمَعَ مِنْهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي نَذَرْتُ إِنْ وُلِدَ لِي وَلَدٌ ذَكَرٌ أَنْ أَنْحَرَ عَلَى رَأْسِ بُوَانَةَ، فِي عَقَبَةٍ مِنَ الثَّنَايَا، عِدَّةً مِنَ الْغَنَمِ- قَالَ: لَا أَعْلَمُ إِلَّا أَنَّهَا قَالَتْ: خَمْسِينَ- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «هَلْ بِهَا مِنَ الأَوْثَانِ شَيْءٌ؟». قَالَ: لَا، قَالَ: «فَأَوْفِ بِمَا نَذَرْتَ بِهِ لِلَّهِ» قَالَتْ: فَجَمَعَهَا فَجَعَلَ يَذْبَحُهَا، فَانْفَلَتَتْ مِنْهَا شَاةٌ، فَطَلَبَهَا وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَوْفِ عَنِّي نَذْرِي؛ فَظَفِرَهَا فَذَبَحَهَا.
قال المنذري في " مختصر السنن " (٣/ ٤٥): " اختلف في إسناد هذا الحديث، وفي إسناده من لا يعرف ".
وأخرج أحمد (٣/ ٤١٩) عن ميمونة بنت كردم عن أبيها كردم بن سفيان، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنْ نَذْرٍ نُذِرَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ؛ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «أَلِوَثَنٍ أَوْ لِنُصُبٍ؟». قَالَ: لَا، وَلَكِنْ لِلَّهِ ﵎. قَالَ: «فَأَوْفِ لِلَّهِ ﵎ مَا جَعَلْتَ لَهُ، انْحَرْ عَلَى بُوَانَةَ، وَأَوْفِ بِنَذْرِكَ».
قال الهيثمي (٤/ ١٩١): " وفيه من لا يعرف ".
وأخرجه أيضًا ابن ماجه (٢١٣١) بنحوه مختصرًا، وقال البوصيري في " الزوائد ": " إسناده صحيح "! وقال الشوكاني في " السيل الجرار " (٤/ ٣٥) و" نيل الأوطار " (٨/ ٢٤٩): " رجاله رجال الصحيح! ". =
1 / 387