قال في " الصحاح ": " البركة: النماء والزيادة، والتبريك: الدعاء بالبركة، وطعام بريك: كأنه مبارك، ويقال: بارك الله لك وفيك وعليك وباركك، وقال تعالى: ﴿بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ﴾ [النمل: ٨]، و﴿تَبَارَكَ اللَّهُ﴾ [الأعراف: ٥٤]؛ أي: بارك؛ مثل قاتل وتقاتل، إلا أن (فاعَلَ) يتعدى و(تَفاعَلَ) لا يتعدى، وتبركت به، أي: تيمنت به ".
وقال الراغب: " البركة ثبوت الخير الإِلهي في الشيء، قال تعالى: ﴿لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ﴾ [الأعراف: ٩٦]، وسمي بذلك لثبوت الخير فيه ثبوت الماء في البركة، والمبارك ما فيه ذلك الخير ... ولما كان الخير الإِلهي يصدر من حيث لا يحس، وعلى وجه لا يحصى ولا يحصر؛ قيل لكل ما يشاهد منه زيادة غير محسوسة: هو مبارك، وفيه بركة ".
• ما جاء في التبرك:
١ - وفي كتاب الصلاة من " صحيح البخاري " (٤٠) باب المساجد التي على طرق المدينة والمواضع التي صلى فيها النبي ﷺ، ثم أسند إلى موسى بن عقبة، أنه قال: " رأيت سالم بن عبد الله يتحرى أماكن من الطريق، فيصلي فيها، ويحدث أن أباه كان يصلي فيها، وأنه رأى النبي ﷺ يصلي في تلك الأمكنة ".
ففي فعل عبد الله بن عمر ﵄ وابنه إثبات للتبرك بآثار النبي ﷺ.
٢ - وفي " موطأ مالك " و" سنن النسائي " عن محمد بن عمران الأنصاري عن أبيه؛ أنه قال: " عدل إليَّ عبد الله بن عمر ﵄ وأنا نازل تحت