============================================================
ومن الأمثال السائرة: "اكما تدين تدان1.
فينبغي أن يعتبر بمن خالف أمر الله من أهل المشرق كبغداد، وبلاد العجم، وكانت لهم قوة وجلد ومال وعدد، فأخذهم الله تعالى، وسلط عليهم العدو وكل هذا [28/أ] لاظهار المعاصي، ومخالفتهم الأوامر وإن ه يخشى على أقلهم مضرة بسبب هذا المنكر العظيم أن يسلط علينا العدو فالله يوقظ المسلمين من هذه الغفلة إنه على كل شيء قدير.ا و قوله عز وجل: وجعل كلمة الذين كفروا السفلى) (1) يريد بادحارها، ودحضها، وإذلالها وكلمة الله هي العليا) (2) يريد: لا إله إلا و قيل: يريد الشرع بأسره وهذا يقتضي إذلال أهل الكفر(3)، واعزاز أهل الإسلام وأن لا يجعل لذمي كلمة عالية على المسلمين .ا وقد قال الشوكاني، في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة (ص210) .
عن هذا الحديث: في إسناده وضاع، وفيه انقطاع وأطراف الخبر عند: المتقي الهندي في كتر العمال (14972)، ابن الجوزي في تذكرة الموضوعات (182)، العجلوني في كشف الخفا (184/2)، الألباني رحمه الله في السلسلة لا الضعيفة (320).
(1) سورة التوبة (الآية: 40) .
(2) سورة التوبة (الآية: 40) .
(3) إذا كان المراد بالاذلال هنا الإرغام فلا بأس به على أن يعطوا الجزية عن يد أو وعدم رفعهم فوق رؤوس أهل الإسلام، فلا بأس أيضا، أما الإذلال لمخالفتهم لدين الاسلام فلم ينص على ذلك القرآن والدولة المسلمة يعيش فيها المسلم، والذمي، والمستأمن في حالة حفظ لكرامتهم ما داموا في آرضها بإذن أهلها، وما داموا خاضعين لما تعاهدوا عليه واتفق معهم عليه، فإن
Page 77