============================================================
كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) (1) .
في الآية النهي عن موالاة الكفار، وأنه إن لم يفعل ذلك أدى الفتنة والفساد وما أشبه ذلك بوقتنا و لا حول ولا قوة إلا بالله [63/أ] العلي العظيم فلو غير هذا المن نياتهم زالت هذه الضائقة عن المسلمين وانشرحت ها صدورهم، وحسنت وطوياقهم، فدعوا للجيوش الإسلامية بقلوب صافية فانصلحت أحوا وكثرت أموالهم وانتصروا على عدوهم في الآثار الواردة: كما تكونوا يو عليكم.
فإذا سلطت الأعداء على الرعية يوشك أن يسلط عليهم عدوه فينبغي للانسان في وقتنا هذا أن يفر بدينه إلى بلاد لا يكون المنكر العظيم فقد روى عن الحسن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قا امن فر بدينه من أرض إلى أرض وإن كان شبرا من الأرض استوج ر فيق إبراهيم ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم1(2).
وكان إبراهيم عليه السلام هاجر من آرض حران إلى الشام وهو قو يعي أن اين ذاهب إلى ربي سيهدين) (3).
(وقال تعالى: ال ا عي صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينة الأنفال (الآية: 73).
1) سور (2) أطراف هذا الحديث عند: السيوطي في الدر المنثور (176/6)، القرطي في التفسير (347/5)، (358/13)، ابن الجوزي في تذكر الموضوعات (222)، الشوكاني في الأحاديث الضعيفة والموضوعة (210)، الآجري في تتريه الشريعة (187/2) .
(3) سورة الصافات (الآية: 99) .
Page 182