263

ولغيره من الزمانيات إنما هو بواسطته. إنما الكلام في أن ذلك هل يجدي نفعا في الفرق بين تخلل زمان العدم وزمان الوجود ، وهذا غير ظاهر منه.

نعم قوله أخيرا : «لا نفس الذات من حيث هي لأنها مستمرة» ربما كان إشارة إلى التحقيق الذي ذكرناه في الفرق وفي جواب الاعتراض وهو أعلم.

وبالجملة فما ذكره في هذه الحاشية كأن فيه إبهاما وبه يعسر دركه علينا. والقول المحصل المفصل في جواب الاعتراض وحسم مادة الشبهة هو ما ذكرنا سابقا ، فتذكر.

ثم إنه بقي في كلامه الجواب عن الإيراد الثاني الذي ذكره الشارح القوشجي وهو لم يلتفت إليه ، وكأنه مبني على ظهوره عنده ، وقد نقلنا عنه سابقا في موضع آخر من كلامه أن التحقيق عنده أنه على تقدير عدم الامتياز بالماهية والتشخص يكون ما يعرض لأحدها عارضا للآخر فلا يتحقق الامتياز بالعوارض غير المشخصة أيضا وكيفما كان فالتحقيق في جواب ذلك الإيراد هو ما حققناه أيضا ، فتذكر.

وهذا آخر ما قصدنا إيراده في تحرير حجج المنكرين لإعادة المعدوم. وإذ قد فرغنا بتوفيق الله وتأييده عن تحريرها على الوجه الأتم الأولى الذي هو كأنه من خواص هذه الرسالة ، فلنتكلم في تحرير حجج المجوزين للإعادة ونقدها وتزييفها.

Page 312