186

وصورها ، يجوز أن يقتضي العلم بالأصلح بقاءها بعينها ، أي بقاء صورها في موادها في هذه النشأة الدنيوية ، ثم يقتضي عند قيام الساعة زوالها وانعدامها ، أي فساد صورها عنها بخلق أضداد تلك الصور ، فتطرأ عليها فتقبل موادها تلك الأضداد وفساد الصور الاولى.

ولا مانع من ذلك عند العقل ، بل إن النصوص السمعية القطعية ، دالة على وقوع الفساد وطروئه عليها ، كما دلت على طروئه على غيرها من الأجسام العنصرية ، كلياتها وأجزائها وجزئياتها ، وتلك النصوص في الكتاب والسنة من الكثرة بحيث لا تكاد تحصى ، مثل قوله تعالى :

( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده ). (1)

( والسماوات مطويات بيمينه ). (2)

( فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة ، فيومئذ وقعت الواقعة ، وانشقت السماء فهي يومئذ واهية ، والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ). (3)

( وفتحت السماء فكانت أبوابا ، وسيرت الجبال فكانت سرابا ). (4)

( يوم تكون السماء كالمهل ، وتكون الجبال كالعهن ). (5)

( وإذا السماء فرجت ، وإذا الجبال نسفت ). (6)

( وإذا السماء كشطت ). (7)

( إذا السماء انشقت ). (8)

( إذا السماء انفطرت ). (9)

( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار ). (10)

( فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان ). (11)

( يوم تمور السماء مورا ، وتسير الجبال سيرا ). (12)

Page 235